القهوة
قد يكون للأطعمة والمشروبات تأثيرات مهمة على صحة الكلى، ولكن الآليات البيولوجية المحتملة المعنية، غالبًا ما تكون غير واضحة، ويحدد بحث علمي جديد العديد من المستقبلات في الدم التي تتغير مستوياتها بسبب استهلاك القهوة، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (CKD).
يقول العلماء إن المستقبلات عبارة عن جزيئات صغيرة يتم تصنيعها أو استخدامها عندما يكسر الجسم الطعام أو الأدوية أو المواد الكيميائية، بحسب موقع «science daily» العلمي.
فحص الدكتور ريبهولز، من كلية «جونز هوبكنز بلومبيرج» للصحة العامة، وزملاؤه، 372 من مستقلبات الدم في 3811 مشاركًا في دراسة تهدف إلى رصد مخاطر تصلب الشرايين، ونُشرت في المجلة السريرية للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى.
وجاء في نتائج الدراسة الأمريكية، أن 56% من الأشخاص الذين فحص الباحثون لديهم مستقلبات الدم، يشربون القهوة يوميًا، و32% شربوا أكثر من فنجانين يوميًا.
قال الدكتور ريبهولز: «اقترحت مجموعة كبيرة من الأدلة العلمية أن تناول كمية معتدلة من القهوة يتوافق مع نظام غذائي صحي، وتمكنا من تحديد مستقبل واحد يدعم هذه النظرية، ولكن وجدنا أيضا مستقلبين آخرين مرتبطين بالقهوة بشكل مدهش، يسببان ارتفاعا خطيرا يؤدي للإصابة بأمراض الكلى المزمنة».
أمراض الكلى المزمنة، التي يختصرها الخبراء إلى «CKD»، تتمثل في خسارة تدريجية لوظائف الكلى، وعندما تتلف الكلى تؤدي إلى تراكم وتكتل الفضلات السامة والسوائل الزائدة، وهذا بدوره يسبب عواقب وخيمة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
الغريب في هذه النتائج، التي فاجأت باحثي «جونز هوبكنز»، أنها تدحض دراسات سابقة، آخرها تقرير علمي نُشر قبل 6 أشهر فقط، أكد أن هناك تأثيرا مفيدا للقهوة على وظائف الكلى.
ومن جانبها، علقت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية، على هذه الدراسة قائلة إن القهوة لا يمكن أن تؤثر سلبيا على وظائف الكلى، مضيفة: «مفيش حاجة كدا على المشاع، مينفعش مثلا أقول اللحمة بتسبب نقرس، لا اللحمة بتعمل نقرس لحد مريض عنده خلل في مكان معين، مفيش حاجة ربنا خلقها مضرة طالما الجسم شغال كويس».
وتباعت ليندا جاد الحق، لـ«الوطن»: «القهوة دي أحسن مضاد أكسدة ممكن نتخيله، بس مشكلتها إنها لو تم تناولها بكميات زيادة، تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب قلة النوم وتؤدي للقلق والتوتر».
تعليقات الفيسبوك