سنوات طويلة قضاها ستيني في حرفة الفخار، من صبي يتعلم فنون الحرفة إلى صاحب ورشة يشرف على جميع مراحل الصناعة، التي لاقت عناية من الدولة مؤخرا؛ إذ تطور مكانها المعروف باسم «قرية الفواخير» بمدينة الفسطاط القاطنة بحي مصر القديمة؛ ليثني على الخطوات الجديدة المقللة من معاناة المهنة والمطورة إياها حتى تصبح نموذجا على خريطة السياحة المصرية، بجانب الشعور بحالة نفسية جيدة بعدما قررت الدولة الاهتمام بهم.
مراحل تطوير خدمت قرية الفواخير
أحمد زكي، أحد الحرفيين بقرية الفواخير، البالغ من العمر 62 عاما، يوضح الفرق بين الصناعة في منطقة بطن البقرة القديمة وقرية فواخير الفسطاط الحالية، مشيرا خلال حديثه مع «الوطن»، إلى أن «الفرق هو الحرق بقينا بدل ما نحرق بالخشب نعتمد على الأفران صديقة البيئة التي تعمل بالغاز مما يجعل الأمر أهدى والعمل في هدوء».
الأفران صديقة البيئة توفر أيضا إنتاج منتج غير سيئ وذات جودة عالية، بحسب «زكي»، موضحا: «الفخار مكنش واخد حقه في فترات سابقة بسبب بعض العيوب المرتبطة بالحرق، والأفران حلت ده لأن لكل طين ومنتج درجة حرارة وحرق معينة، كمان الدولاب الجديد ريح على الصنايعي حركة رجله كأنه بقا شغال على عربية أتوماتيك بدل من التقليدية».
قرية الفواخير تضم المنتجات كافة
ويتواجد بائعو الفخار بمحافظات الجمهورية كافة، وأماكن متعددة، لكن قرية الفواخير تضم جميع المنتجات، كونها الأصل في الحرفة، وتضم كل الحرفيين بالورش، وفقا لحرفي الفخار، الذي أمضى ما يقرب من 54 عاما في مهنته، لافتا إلى أنه «في أنواع كتير من المنتجات اللي معروف إنها كل يوم لكن في بعض الأوقات بنصمم قطع فنية لا يمكن تتكرر تاني».
وهناك طريقتين في صنع المنتجات الفخارية، إما الاعتماد على الطريقة التقليدية، حيث الدولاب والأفران اليدوية، أو الأخرى الحديثة المرتبطة بأفران الغاز صديقة البيئة.
تعليقات الفيسبوك