«مصطفى» يعيش بجسد شاب وعقل طفل صغير.. ووالده: خايف أموت ومفيش عنده دخل
مصطفي مصطفي محمد
شاب بملامح تتماشي مع المرحلة العمرية التي يمر بها في منتصف العشرينات، وقدرات جسدية وصحية جيدة، لكن عند التحدث معه تجد قدرته على الاستيعاب مثل طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره؛ إذ يجد الشاب صعوبة في التعامل مع الناس المحيطة، بجانب أفعاله وتصرفاته الطفولية.
«مصطفى» يعاني من تأخر ذهني
التشخيص الأول من الأطباء لحالة مصطفى مصطفى محمد، أحد شباب قرية المناجاة الصغرى التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، يبلغ من العمر 24 عاما، أنه يعاني من تأخر ذهني؛ إذ تتماشي قدراته العقلية مع طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره، وهناك كهرباء زائدة على المخ، بحسب حديث والده مع «الوطن».
المدرسة تكتشف مرض الطفل
استمر والده في البحث عن علاج لنجله؛ إذ نصحه الأطباء أن يشارك الطفل بالأعمال اليومية، وعدم تركه لمشاهدة التلفاز، وبعد التحاقه بالمدرسة بدأ المعلمين في ملاحظة تأخر استيعابه للمعلومات الدراسية.
وتواصلت إدارة المدرسة مع والده؛ لأن الطفل لا يمكنه إدراك المعلومات التعليمية، ليبدأ والده رحلة جديدة في البحث عن مرض نجله، وتشخص الحالة بأنه يعاني من تأخر ذهني، ويحصل على شهادة طبية بأن نجله متأخر ذهني بنسبة 70%.
مواقف مزعجة بسبب الحالة المرضية
مواقف مزعجة يتعرض لها مصطفى، ومضايقات مستمرة بسبب حالته المرضية، ويعاني من التنمر منذ طفولته، وعند ذهابه للمدرسة لم يستطع ممارسة الأنشطة الرياضية مع زملائه، وفي بعض الأوقات كان الأطفال يدعوه للعب ليكون أضحوكة بسبب تصرفاته.
واستمر مصطفى في المدرسة 6 سنوات، طوال الفترة الابتدائية ولم يتمكن من تعلم القراءة والكتابة، وفي بعض الأحيان يتنافر المصلين داخل مسجد القرية من تصرفاته، بسبب حركته الكثيرة بين الصفوف وكثرة التفاته يمينا ويسارا في أثناء الصلاة، بحسب حديث والده.
في نهاية حديثه مع «الوطن»، طالب والد مصطفى بمعاش لنجله، وناشد وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن يستأنف صرف معاش نجله، الذي كان يتقاضاه ضمن مبادرة تكافل وكرمة؛ إذ حرم من تقاضيه بعد تحويله للكشف الطبي، وجرى التعامل معه بأنه في كامل القوي الجسدية، ولا يظهر على ملامحه مظاهر تأخر ذهني.
ويخاف الوالد على نجله؛ إذ يخشي أن يصبح بدون عائل له بعد وفاته: «خايف أموت ويبقى مفيش دخل للولد».