معاينة النيابة: مشرف دار أيتام الإسماعيلية "يعاشر الأطفال جنسيا"
تباشر نيابة الإسماعيلية، برئاسة المستشار هشام حمدي، المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلية، تحقيقات موسعة في واقعة اعتداءات جنسية متعددة على أطفال دار المؤسسة الإيوائية للأطفال الأيتام بالكيلو 4 بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي، بعد أن كشف بلاغ رسمي للمحامي العام من إحدى المشرفات العاملات بالمؤسسة، عن وجود حالات هتك عرض لأطفال المؤسسة، على يد أحد المشرفين ويدعى "وحيد علي كامل الفولي 19" سنة، الذي يعد أحد أيتام المؤسسة الإيوائية وعمل مشرفا بها.
وعلى الفور انتقل فريق من النيابة العامة إلى مقر المؤسسة بشكل مفاجئ لإجراء التحقيقات، وتبين من المعاينة المبدئية للدار أن هناك إهمالا كبيرا وعشوائية، بداية من دورات المياه الغير آدمية، مرورًا بالغرف والمطبخ.
ورصدت تحقيقات النيابة المبدئية، عدم وجود مشرفين بالدار والمعينين بالمبنى الإداري للأطفال بجانب تغيب مدير الدار، الذي يدعى محمد إبراهيم محمد، وتأكيد عدم حضوره في معظم الأوقات داخل الدار سوى ساعتين فقط وهو ما أثبته فريق النيابة العامة خلال التحقيقات.
وبسماع أقوال المشرفة صاحبة البلاغ، التي تدعى "داليا محمد مجدي" أكدت أنها تقدمت ببلاغ للمحامي العام لنيابات الإسماعيلية، المستشار هشام حمدي، بعد أن شاهدت وسمعت وقائع الاعتداءات الجنسية على عدد من الأطفال وقامت بنقل الكارثة على حد وصفها لمدير الدار الذي قام بنهرها وطردها.
فيما نجحت النيابة العامة في القبض على الفاعل لحالات الاعتداء الجنسي على الأطفال بمقر الدار والتحفظ عليه لمباشرة التحقيقات معه.
وبتفتيش حجرته،عثر على هاتفه المحمول الخاص، ويحمل صورا لعدد من أطفال الدار مجردين من ملابسهم، وطفل عار على سريره يمارس معه الرذيلة، وآخر يجلسه على رجليه في وضع خارج عن الآداب، لتوجه له النيابة العامة تهم هتك العرض.
ورصدت النيابة العامة أن أبواب الدار مفتوحة على مصرعيها وأن هناك أطفال تتغيب بالـ15 يوما دون السؤال عليهم، وبإمكان أي شخص الدخول والخروج في أي وقت، كما تأكد أن مؤسسة الإيواء ملاصقة لمبني سجن ترحيلات المستقبل.
كما استمعت النيابة العامة لأقوال الشهود والمقيمين بالدار منهم ماجد فتحي حامد 18 سنة، وعماد كمال مختار 16 سنة، والذين أكدا قيام ذات الشخص المتهم بالاعتداء الجنسي ومعاشرة الأطفال وإلقاء كلام منافي على مسامعهم أثناء الاختلاء بهم داخل حجرته وأكد شهود آخرين وجود حالات تعذيب داخل المؤسسة وربطهم على النافورة الخارجية للمؤسسة وضربهم بالخراطيم.
فيما تواصل النيابة الاستماع إلى أقوال أطفال الدار المبلغ بالاعتداء عليهم عقب خروجهم من مدارسهم والعودة إلى الدار مجددا.