وكيل «الكهرباء»: «اللمبات الموفرة» تهدد بـ«كارثة»
كشف المهندس محمد سالمان، وكيل وزارة الكهرباء لشئون تطوير الأداء، أنه تقدم بمذكرة لوزارة الكهرباء والشركة القابضة تفيد بوجود كارثة فى المواصفات التى تطرحها الوزارة بشأن لمبات «الليد»، المقرر استيراد وتوزيع 2.6 مليون لمبة منها خلال الأشهر المقبلة على المشتركين.
وقال «سالمان» لـ«الوطن» إن اختيار لمبات ذات مُعامل قدرة منخفض، لانخفاض تكلفتها سيؤثر سلباً على كفاءة محطات الكهرباء التقليدية، مشيراً إلى أن الرد الذى تلقاه من الشركة القابضة للكهرباء على تحذيراته اقتصر على عبارة «اطلع انت منها». وأضاف: «ليست كل المواصفات العالمية التى تتعلق بلمبات الليد ملائمة لحالة محطات الكهرباء التقليدية فى مصر التى تتطلب معامل قدرة للمبة لا يقل عن 9 من 10، بينما تعمد الوزارة إلى اختيار لمبات بمعامل قدرة 4 لأنها أقل تكلفة، ما ينذر بكارثة حقيقية للمولدات الكهربائية بالمحطات.
وأوضح وكيل وزارة الكهرباء أن الوحدة المولدة للطاقة الكهربية يجب أن تحافظ على ما يسمى بـ«القدرة غير الفعالة» لتجنب وقوع أى خلل فى توازن أو أداء الشبكة القومية، ما يجعل استخدام 2 مليون لمبة «ليد» بمعامل قدرة أقل من 9، ينذر بكارثة على كفاءة الشبكة القومية والمحطات.
وقال المهندس محمد رحيم، العضو المتفرغ لشئون محطات الكهرباء، إن لجوء الوزارة والشركة القابضة لاستخدام لمبات «ليد» بمعامل قدرة 4 من 10 لا يعنى أنها لن تعمل بمعامل قدرة أعلى، بينما تتقيد المواصفات بطرق تصنيع اللمبات على مستوى العالم. وأضاف أن المواصفات التى تطرحها الوزارة مطابقة للمواصفة العالمية «IEC»، التى تشمل 4 أنواع مختلفة من «الليد»، وأن الوزارة لم تقرر بعد اختيار أى نوع منها وستختار أحسن المواصفات بأقل تكلفة.
وشهدت مدن وقرى بعض المحافظات أمس انقطاعاً لفترات متباينة للتيار الكهربائى، ونشب حريق محدود بمحول كهربائى فى كوم حمادة بالبحيرة، وفى الفيوم واصل أهالى قرية جبلة التابعة لمركز سنورس شكواهم من انقطاع التيار الكهربائى، منذ أسبوع، بسبب تعرض محول الكهرباء بالقرية للتخريب على يد الإخوان.