الشراقوة يشيعون «الأمين» الذى توعّد «حبارة» بقتله
شيع، مساء أمس، الآلاف من أهالى قرية المطاوعة مركز ههيا بمحافظة الشرقية جثمان الشهيد على أمين، 42 عاماً، أمين شرطة «مندوب قطاع الأمن الوطنى» بمركز أبوكبير، والذى لقى مصرعه برصاص مجهولين.
أدى الأهالى صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد السبايحة بوسط القرية، وحملوا الجثمان ملفوفاً بالعلم المصرى، فيما تقدم صفوف المشيعين عدد من قيادات الأمن بالمحافظة، وعلى رأسهم اللواء سامح الكيلانى، مدير الأمن، واللواء رفعت خضر، مدير المباحث، والرائد محمود الطحان، رئيس مباحث ههيا.[FirstQuote]
شارك فى تشييع الجثمان جموع الأهالى من مختلف الأعمار، مرددين هتافات مناهضة للإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية، منها «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، «لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله»، «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، «القصاص القصاص».
كان اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً من العميد ضياء الدين أبوالعزم، مأمور مركز شرطة أبوكبير، يفيد قيام 3 مسلحين مجهولى الهوية «ملثمين» باستهداف أمين الشرطة «على أمين على»، مندوب قطاع الأمن الوطنى بمركز أبوكبير، أثناء سيره مترجلاً بصحبة أحد زملائه بمنطقة «علوية النائب» بمدينة أبوكبير، وأطلقوا عليه وابلاً من الأعيرة النارية، مما أدى لإصابته بعدة طلقات بالصدر والبطن والوجه، ووفاته متأثراً بإصابته، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبوكبير المركزى.
واتهمت مصادر عادل حبارة بالتحريض على قتله بسبب الخلافات بين شهيد الشرطة والإرهابى المتهم الرئيسى فى مذبحة رفح الثانية.
وقالت أم الشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل أنا قلت له ألا يذهب لعمله لكنه رفض، ومفيش غير حبارة هو اللى وراء قتله».
وأضافت: «ابنى شغال فى الأمن الوطنى من أكتر من 7 سنين، وفى عام 2009 بدأ عادل حبارة فى إطلاق لحيته، وارتداء جلابيب قصيرة خلال فترة إقامته بحى أولاد فضل مركز أبوكبير، وبدأ الشهيد يتتبعه فى إطار رصد أى تحركات لجماعات إرهابية، وأثناء مطالبته لحبارة بالذهاب لمقر أمن الدولة تنفيذاً لأوامر أحد الضباط قام حبارة بالتشاجر معه وأصابه بجرح قطعى، وتم إلقاء القبض عليه، وأثناء ذلك ردد حبارة العديد من عبارات التهديد والوعيد له، منها: موتك هيكون على إيدى يا على يا ابو أمين، وغيرها، وصدر ضده حكم بالحبس وهرب من السجن أثناء ثورة 25 يناير».
وتابعت: «أنا طلبت من ابنى الغياب من الشغل لكنه رفض»، مطالبة بسرعة ضبط الجناة وتسليمهم لأهالى الشهداء.
أما زوجة الشهيد التى كانت فى حالة يرثى لها فرددت: «أنا عاوزة حق جوزى، وعاوزة اللى قتلوه يتقتلوا». وقال مصدر أمنى إن «الشهيد تلقى العديد من التهديدات بالقتل، وعاد للعمل الميدانى منذ 5 أشهر بناء على رغبته، ولم تفلح محاولات زملائه لإثنائه عن العمل فى الأمن الوطنى، وقبيل استشهاده كان يباشر عمله فى جمع المعلومات عن عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية المشتبه فى تورطهم فى ارتكاب أعمال العنف والتفجيرات التى تشهدها المحافظة طوال الفترة الماضية».
من جانبها تباشر نيابة أبوكبير، بإشراف المستشار هانى تاج الدين المحامى العام الأول لنيابات شمال الشرقية، التحقيق فى الحادث الإرهابى، واستمعت لأقوال زملاء الشهيد، وعدد من شهود العيان، وعاينت مسرح الجريمة، وأمرت بسرعة تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة.