مقبول السيد
قسموا أنفسهم لعدة فرق تجوب القرية لجمع آلاف الجنيهات، وإنقاذ ابن قريتهم المتورط في مبلغ 450 ألف جنيهًا من السجن، بعد اتهامه في قضية اختلاس أثناء عمله موظفا بمستشفى الجهاز الهضمي في دمياط، ولكن الأهالي لم ينظروا لشئ سوى أن ابنهم في مأزق، وخلال أيام تمكنوا من جمع حوالي 200 ألف جنيهًا من أهالي قرية «أم رضا»، في مدينة كفر البطيخ بمحافظة دمياط.
مقبول السيد، موظف، وقع في خطأ كبير أثناء عمله، إذ مضى على استلام دفاتر الزيارات التي يأخذها الزائرين «تذاكر»، مقابل دفع مبلغ 10 جنيهات، من أجل الدخول للمستشفى، ولكنه لم يستلمها بالفعل من الموظف، بعد توقيعه وإقراره بالاستلام، تلك الرواية بحسب محمد عاصم، خلال حديثه لـ «الوطن»، أحد الأهالي القائمين على جمع المبلغ.
لم يستطع «مقبول» إثبات عدم استلامه للدفاتر، فالموظف الذي جرى التوقيع له، توفي منذ عام، ويضيف «عاصم»، أن لجنة من مكتب الصحة بالمحافظة، أتت منذ فترة، واكتشفت أن الدفاتر غير موجودة، لتتهم «مقبول» بالاختلاس: «مش عارف يثبت أنه مستلمش الدفاتر لأن اللي سلمه الدفاتر دي مات من حوالي سنة، ومن فترة لجنة من مكتب الصحة اتهمته بالاختلاس، والمفروض يدفع 450 ألف جنيه، لكنه موظف غلبان مش معاه المبلغ ده».
ثقة الأهالي الغامضة، وحبهم لهذا الشاب، أمر ليس عاديًا، إذ قاموا بتدشين مبادرة «كلنا مقبول»، لجمع الأموال من أهالي القرية، وسد الدين عن الشاب الذين يعتبرونه مظلومًا: «بدأنا نقسم نفسنا ونلف البلد كلها عشان نجمع الفلوس، ولحد دلوقتي جمعنا 200 ألف ولسه هناخد الباقي، كلنا متعاطفين معاه ومتأكدين أنه مظلوم، وأكيد الدفاتر دي مستلمهاش أو حد سرقها».
تعليقات الفيسبوك