ماريا ابنة الفيوم حصدت المركز الأول في مسابقة «آيسف» بعلاج لأمراض الشبكية (صور)
برنامج تليفزيوني مدها بفكرة متميزة تقدمت دول العالم بها
ماريا الفائزة بالمركز الأول عالمياً في آيسف للعلوم
رغم صغر سنها إلا أنّ إصرارها على التفوق كان دافعاً لها لتحصد المركز الأول على مستوى العالم في مسابقة «آيسف» للعلوم والتكنولوجيا، وتعود حاملةً للميدالية الذهبية، وتصبح مصدر فخر لأسرتها ولمحافظة الفيوم، بعدما نجحت في اختراع علاج لمشاكل الشبكية بواسطة الخلايا الجذعية، ذلك البحث الذي استغرق منها 5 سنوات كاملةً لتنجح في إنهائه وتحقق به فوزاً ساحقاً في المسابقة.
ماريا: أشعر بالفخر لفوزي بـ«آيسف»
وقالت ماريا عماد الطالبة بالصف الثالث الثانوي في إحدى مدارس محافظة الفيوم، إن أكبر فخر شعرت به في حياتها هو فوزها بمسابقة آيسف للعلوم والتكنولوجيا، وحصولها على الميدالية الذهبية وسفرها للخارج لحضور التصفيات النهائية وتكريمها، موضحةً أنّ مشروعها الذي فازت به استغرق منها عمل دام 5 سنوات متواصلة.
ماريا: شاركت لأول مرة خلال الإعدادية
وأضافت «ماريا» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ مشاركتها في مسابقة آيسف للعلوم بدأت وهي طالبة في الصف الأول الإعدادي، حينما حضرت لجنة من المسابقة إلى مدرستها، وبدأت بتعريف الطلاب بالمسابقة ومراحلها بدايةً من التمهيدي حتى الفوز على مستوى العالم، ففكرت في المشاركة بالمسابقة، وبالفعل شاركت ببحث عن مشكلات التعليم وطرق حلها لكنها لم تفز أو تحصل على ترتيب متقدم.
برنامج تليفزيوني منحها العبور للعالمية
وتابعت أنّها كانت تشاهد التلفاز برفقة أسرتها، وكانت الإعلامية منى الشاذلي تستضيف مهندس مصاب بمرض في الشبكية، وتحدث عن تحديه وتغلبه على مرضه ووصوله لتحقيق أحلامه حتى أصبح مهندسا شهيرا ينظم العديد من المعارض، ومن هنا بدأت تفكر في إيجاد علاج لذلك المرض بالليزر أو بطرق أخرى، وبدأت تبحث لمدة عام كامل دون أن تصل لأي نتيجة.
5 سنوات من البحث في علاج الشبكية
وكشفت أنّها حينما بدأت تتوصل لعلاج اشتركت في مسابقة آيسف للعلوم وهي في الصف الأول الثانوي، ثم صعدت من الدور التمهيدي على مستوى الجمهورية، وفي العام التالي تم تصعيدها مجدداً، ثم جرى تصعيدها على مستوى العالم، وحصدت الميدالية الذهبية واحتلت المركز الأول باختراع علاج لأمراض الشبكية بالخلايا الجذعية.
أقسام أمراض الشبكية وعلاجها
وأشارت إلى أنّ أمراض الشبكية تنقسم إلى قسمين، الأول عبارة عن مرض يجعل المريض يرى من جانب واحد من العين ولا يرى بباقي الجوانب، أو يرى من المنتصف ولا يرى من الأطراف وذلك بسبب موت الخلايا، ونوع آخر يسمى «إيه إم دي»، وهذا النوع يكبر مع المريض حتى تغلق عينه تماماً ويفقد البصر، موضحةً أنّ الاختراع الخاص بها قائم على استبدال أو زرع خلايا جذعية بدلاً من الخلايا التالفة التي تدمرت.
تحلم بالالتحاق بكلية طب العيون
وكشفت «ماريا»، أنّ هذا المرض نادر جداً ووراثي، موضحةً أنّها لا تزال تبحث في تطوير اكتشافها لعلاج المرضين، ولكنه لا يزال قيد البحث والدراسة، موضحةً أنّها لن تشارك في المعرض هذا العام بسبب رغبتها في التفوق بالصف الثالث الثانوي، ولكنها ستكمل دراستها في ذلك الموضوع عقب التحاقها بالكلية، خصوصاً أنّها ترغب في أن تلتحق بكلية الطب وتتخصص في العيون.
تتمنى أن تصبح مُحكمة بـ«آيسف»
وعبرّت «ماريا» عن حلمها بأن تصبح محكمة في مسابقة آيسف للعلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم في المستقبل، إضافة إلى أنّ تتخصص وتبرع في مجال الخلايا الجذعية واستغلالها لعلاج الأمراض النادرة والمستعصية.
والداها سبب نجاحها
وفي ختام حديثها، وجهت «ماريا» الشكر لوالديها نظراً لكونهما دائمي التشجيع لها، والوقوف إلى جانبها، حيث حاولا تشجيعها للاشتراك في المعرض الأخير لكنها رفضت لتهتم بدراستها، نظراً لاهتمامهما وحبهما للبحث العلمي، ولكنهما تفهما رغبتها في التفوق في الدراسة هذا العام.