القرود أثناء غزوها للمدينة
فوجئ سكان مدينة لوبوري التي تقع على بعد 90 ميلًا من العاصمة التايلاندية بانكوك، بهجوم منظم من مجموعة من «العصابات»، ما أثار الرعب بداخلهم والدهشة أيضًا، إذ أن «العصابات» لم تكن إلا مجموعة من القرود التي غزت المدينة لسبب غريب.
وقال مسؤول البيئة بتايلاند، نارونجبورن دادوم، إن مجموعة من القرود البرية الهائجة هاجمت المدينة بهدف الحصول على المشروبات السكرية مثل العصائر إلى جانب تناولها للموز أيضًا، فخلال فترة الحظر التي جرى فرضها العام الماضي في الدولة بسبب تفشي جائحة كورونا تكاثرت أعداد القرود بشكل كبير وأصبحت تعيش في المدن بسبب افتقارها للموارد الغذائية الأساسية، ومنذ بدء السائحين في العودة مرة أخرى إلى البلد، تمكنت القرود من الانتشار في الشوارع للحصول على الوجبات الخفيفة والمشروبات، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتسببت الحيوانات الشقية من نوع المكاك، في غزو الشوارع بآلاف الأعداد وخوض منافسة شرسة فيما بينهما للحصول على الطعام، وشوهدت القرود وهي تتجول في الشوارع وتقفز على السيارات وتهاجم الناس وتسرق الأكل، وأظهر مقطع فيديو السكان المحليين وهم يوزعون علب بلاستيكية مليئة بالسكر، بالإضافة إلى الموز أيضًا، وتمتلك القرود سلوكًا جريئًا للغاية: «لدى الإدارة خطة طويلة الأجل لبناء ملاذ آمن في جزء آخر من المدينة، لكن من المحتمل أن تواجه الخطط مقاومة من بعض السكان الذين لا يريدون أن تعيش القرود بالقرب منهم»، بحسب مسؤول البيئة.
وأوضح سوباكارن كايوشوت، طبيب بيطري حكومي، أن القردة معتادة على أن يطعمها السائحون والمدينة لا توفر لهم مساحة لتدبر أمرها، ومع رحيل السياح، أصبحت أكثر عدوانية، حيث قاتلت البشر من أجل البقاء على قيد الحياة، وتغزو المباني حاليا وتجبر السكان المحليين على الفرار من منازلهم.
واعتاد السكان المحليون، على إطعام قرود المكاك بوجبات سريعة رخيصة لمنع الاشتباكات العنيفة بينها، لكن هذا لم يمنح القرود سوى المزيد من الطاقة وتسبب في تكاثرها، وسرعان ما أصبحت كتلا كاملة من المدينة محظورة على البشر حيث استولت الحيوانات عليها.
تعليقات الفيسبوك