حيلة غير تقليدية استعان بها أحد المطاعم بعد أن واجه عجزًا كبيرًا في عدد العاملين خلال جائحة كورونا، إذ يخشى الكثيرون على حياتهم خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة، وظهور متحور أوميكرون الجديد سريع العدوى والانتشار.
يحكي ديفيد رامسدن، المتحدث باسم سلسلة مطاعم «The Chinese Buffet» الصينية الشهيرة، في شمال غرب إنجلترا، أنه عندما أعيد فتح المطعم بعد الإغلاق الأخير بسبب جائحة كوفيد 19، قرر أصحاب المكان تقديم الطعام إلى الزبائن على الموائد بدلًا من السماح لهم بخدمة أنفسهم مثلما فعل الكثيرون من المطاعم للوقاية من انتشار العدوى، من خلال الروبوتات.
الروبوت بديلا للنادل في توصيل الطلبات لزبائن المطعم
«نقص الموظفين أجبرنا على استخدام الروبوتات»، اضطر مالكو المطعم «باولو هو» و«بيتر وو»، إلى استخدام الآلات لخدمة جميع الزبائن دون الحاجة إلى الاستعانة بالعامل البشري: «سعر الروبوت الواحد يصل إلى 20 ألف دولار أي أقل من تكلفة توظيف نادل بأجر أدنى لمدة 40 ساعة في الأسبوع»، بحسب حديث «رامسدن» لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويعتقد مالكو المطعم أن استخدام الروبوتات، سيجذب الزبائن إليهم، إذ أن أغلب العائلات تأتي لمشاهدة الروبوت «بيلا» والذي ما أن يصادف عيد ميلاد أحد رواد المطعم تنضم إليه على الطاولة وتغني له في حفلة صغيرة: «كل ما على الزبائن فعله هو طلب الأوردر عبر التطبيق المخصص للمطعم وسيقوم الروبوت بتوصيله إليهم، وذلك ساهم في إيصال الطلبات في وقت أقل».
قدرات الروبوت في إيصال الطعام للزبائن
ويحتوي الروبوت بيلا على أربعة أرفف ما يعني أنه يمكنه إيصال الطلبات إلى 4 طاولات في وقت واحد، كما أنه يغطي 67 ميلًا في الأسبوع الواحد أثناء التنقل داخل المكان: «يذهب الطلب إلى المطبخ عبر التطبيق، وبعد ذلك يتولى الطهاة عمل الأطعمة المختلفة ثم يعمل الروبوت على إيصالها وفقًا لرقم الطاولة، وعند وصوله إلى الطاولة المقصودة يقول: طاولة 52، من فضلك خذ طعامك من الرف المضاء باللون الأزرق».
ويهدف المطعم من خلال الروبوتات إلى حل أزمة التوظيف، وهي مصنوعة في الصين ويتم استخدامها إلى حد ما في ألمانيا وهولندا وإسبانيا في الوقت الحالي، وحتى في سلوفينيا: «نحن الآن نستورد الروبوتات ونوفرها لأي شخص يحتاجها».
تعليقات الفيسبوك