أستاذ بدار العلوم: مدعو التصوف يرتكبون المنكرات ويسيئون إلى الإسلام
جانب من المؤتمر
قال الدكتور رفعت فوزي، الأستاذ بكلية العلوم، إن النبوة والولاية اصطفاء من الله عز وجل، اختارهم الله من بين خلقه، والله يعلم الغيب ومن خلقه من يستحق أن يكون نبيا ورسولا، وهو السميع البصير، فيعلم من يستحق ومن لا يستحق.
المؤتمر السنوي للبيت المحمدي
وأضاف خلال المؤتمر السنوي للبيت المحمدي، أن الأنبياء صنعهم الله على عينهم، وأعد الله الأنبياء والرسل ليوحي إليهم بالإيمان وتعليم الناس العبادة الصحيحة، وفق معالم حددها وأوضحها لهم، وجعل هذا أساس للتعامل مع الخالق والمخلوقين، وجعلهم الله الميزان الذي يكشف العمل الصالح من الطالح، وضرورة اتباع الوحي بما أنزل من الكتب، والسنة وحي كما أن القرآن وحي.
الأنبياء الطريق إلى الله
وأشار إلى أنه لا طريق إلى الله، إلا عن طريق الأنبياء، وتقدم الأنبياء الخلق بالقلوب لا بالأعمال، والولاية لا تأتي إلا من طريق الأنبياء، لافتا إلى أنه يتحلى من أراد الله له الولاية بصفاء القلوب، وألا تلهيه دنياه عن الله، ويترك شهواته، ويترك رغباته الدنيوية التي تنسيه ذكر ربه، وهو دائما متجه نحو ربه دون تقصير في تكليف الله.
وأوضح أن الأولياء في الأرض، عليهم سمات من الحق، وهيبة الوقار وقلوبهم هي مراكز إشعاعهم، والولي صادق في عمل الطاعة ولزم المرتبة ونقي، والأولياء، درجات كل في مرتبته في التفاني في القرب من الله سبحانه وتعلى.
وذكر أن من يدعون الولاية، بواطنهم مثل الشياطين، ويتركون الصلاة، على عكس مظاهرهم التي يدعونها، ولهم أثار مدمرة على أنفسهم، ومن يعاشرونهم ويخالطونهم، وعلى الدين، وهم أمام الناس يدعون أنهم يمثلون الإسلام والتصوف ولكنهم في حقيقة الأمر يسيئون إلى الإسلام والتصوف، لأنهم ليسوا قشورا تخفي تحتها الويلات، والإسلام دين الله الكامل، والتصوف منهج كامل، يرتقي الشخص فيه بنفسه، ونلوم الناس الذين يعطون الناس صورة مشوهة عن التصوف والإسلام، ويقدمون من المنكرات الكثير التي بعيدة عن الإسلام ويلهثون وراء الرياء غير مهتمين بما يرتكبونه من منكرات.