مهاتير محمد يخضع للعلاج في وحدة لـ«رعاية القلب»
رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد
أعلن متحدث باسم رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، اليوم السبت، نقله إلى وحدة رعاية القلب بالمعهد الوطني لأمراض القلب، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن رويترز.
وكان معهد القلب الوطني في ماليزيا أعلن، في ديسمبر الماضي، أن، رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، الذي يبلغ من العمر 96 عاما، أجرى فحوصات طبية دقيقة داخل المستشفى.
مشاكل قلبية سابقة لرئيس الوزراء الماليزي السابق
وكان مهاتير محمد يعاني من مشاكل قلبية، ودخل المستشفى من أجل فحص طبي شامل، ووضعه تحت الملاحظة، ولم يعلن المتحدث باسم مهاتير، أشهر رئيس وزراء لماليزيا، لماذا دخل المستشفى تحديدا.
ورأس مهاتير محمد الحكومة الماليزية فترة طويلة امتدت من 1981 حتى 2003، ثم عاد إلى السلطة في 2018 لقيادة ائتلاف حكومي انهار عام 2020 بسبب خلافات داخلية.
مهاتير محمد.. قاد بلاده من دولة زراعية إلى دولة صناعية متقدمة
وخلال فترة رئاسة مهاتير محمد لمجلس الوزراء من عام 1981 حتى 2003، أصبحت ماليزيا أحد أنجح الاقتصاديات في جنوب آسيا والعالم الاسلامي، حيث تحولت من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية، وخاصة القصدير والمطاط، إلى دولة صناعية متقدمة يسهم قطاعي الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدل دخل الفرد وتراجع الفقر والبطالة في البلاد، حسبما ذكر تقرير لبي بي سي.
وأشار التقرير نفسه إلى أن كل ذلك بالطبع لم يتحقق من فراغ، حيث كان وراءه مجموعة من السياسات التي جعلت ماليزيا تتمتع بأحد أفضل بيئات الاستثمار في جنوب آسيا حسب دراسات البنك الدولي، هذا فضلا عن أن الحكومة الماليزية في عهده كان لديها دورما تصور أو رؤية للمستقبل.
رفض توصيات صندوق النقد الدولي والمفهوم الأمريكي للعولمة
وخلال ذلك أكد مهاتير دائما على رفضه لفكرة العولمة بحسب التفسير الغربي والأمريكي لها، لأنها ستؤدي من وجهة نظره إلى فتح أسواق الدول النامية أمام الشركات الأمريكية العملاقة التي لا تقوي مؤسسات الدول النامية على منافستها، وهو ما سيؤدي لاستمرار احتكار الشركات الكبرى.
وأكد مهاتير محمد كذلك على أنه لا يجب قبول أي أفكار أو سياسات لمجرد أنها صادرة من الغرب، وهو ما تمثل في رفض تطبيق السياسات التي أوصى بها صندوق النقد الدولي أثناء أزمة الأسواق الآسيوية التي طالت دول منطقة جنوب آسيا بما فيها ماليزيا.