«محرقة الأوتوبيس»
انتهت أعمارهم قبل أن يبدأ يومهم الدراسى.. اغتال أحلامهم سائق أرعن ومتهور.. احترقوا وتركوا بعض أوراق «الكراريس»، والحقائب والطموحات التى تطايرت مع رماد جثثهم المحترقة.. أمس استيقظ المصريون على حادث مروع، اختطف أرواح 18 طالباً وأصاب 18 آخرين، ذهبوا للدراسة والعلم، لكن الموت لم يصبر عليهم. [SecondImage]
تصادم «أوتوبيس» مدرستهم رحلات الإسكندرية رقم 12667 والتابع لمدارس الأورمان الفندقية مع 4 سيارات «تريللا وجامبو وملاكى وأوتوبيس بالعجمى»، بالقرب من قرية أنور المفتى دائرة مركز أبوحمص باتجاه الإسكندرية، ودفعت مديرية الصحة بالبحيرة، بـ16 سيارة إسعاف، لنقل الجثث والمصابين، فيما نقلت طائرات القوات المسلحة آخرين لإسعافهم. [FirstQuote]
لم تتوقف قسوة الموت عند الطلاب، بل طالت أسرة بالكامل داخل سيارة ملاكى احترق جميع من فيها، وقال شهود عيان إن مشهد جثة سيدة تمسك بـ«جاكيت» زوجها، الذى مات أيضاً أدمى قلوبهم.. السيدة احترقت وهى تبحث عن الأمان، تعلقت بجاكيت زوجها الذى عجز عن طمأنتها وفارقا الحياة معاً ومعهما باقى أفراد أسرتهما.. فجأة انتهت السعادة ومات الجميع. رئيس الوزراء و5 من أعضاء حكومته تفقدوا موقع الكارثة، ومن قبلهم صدرت تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير كل الاحتياجات من طائرات عسكرية وعربات إسعاف وغيرها، فيما غاب وزير التربية والتعليم عن المشهد، لكنه أصدر قراراً بدفع 50 ألف جنيه لأسرة كل ضحية و25 ألفاً لكل مصاب، واستقبلت مشرحة محافظة البحيرة الجثث وسط مشادات بين الأهالى وقوات الشرطة أمام المشرحة. [ThirdImage]
وفى الإسكندرية، استقبلت مستشفيات المحافظة بعض المصابين، فيما رفضت طواقم التمريض المضربة بمستشفيات الجامعة تعليق الإضراب واستقبال بعض الحالات، وقالوا لـ«الوطن»: «إحنا ميتين زى اللى ماتوا.. مش هنستقبل مصابين غير لما ناخد حقوقنا ومحلب يحس بينا».
ملف خاص
u>كل ما تبقى من «الكارثة»: جثث «متفحمة».. و«هياكل» سيارات
أسماء ضحايا حادث «محرقة» البحيرة
«السيسى» يوجه بـ«خطة عاجلة» لتجنب الحوادث.. و«محلب»: انتظروا قانونين
النائب العام:«تريللا» صدمت أوتوبيس المدرسة.. وتسرُّب الوقود أدى للحريق
طلاب الأورمان: تقدمنا بمئات الشكاوى.. والإدارة رفضت صيانة الأوتوبيسات
رحلة مع «الإسعاف» فى نقل المصابين للمستشفى.. والموتى للمشرحة
حكايات الرعب والألم داخل أوتوبيس الموت
«كل ذنبهم.. إنهم كانوا رايحين المدرسة»
ولى أمر: بندفع 1600 جنيه فى الأوتوبيسات اللى بتموّت ولادنا
27 خطوة لوقف «نزيف الدم» على الطرق
ويفيد بإيه الإسعاف.. لا الحريق توقف ولا الضحايا نجوا
رئيس «الطرق والكبارى»: «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى»
الصحة:17قتيلاً و18 مصاباً..و«التعليم»:50 ألف جنيه لأسرة الطالب المتوفى
«تمريض» مستشفيات جامعة الإسكندرية يرفض تعليق الإضراب واستقبال المصابين