جذع شجرة
حالة من الحيرة أصابت العلماء، بعد رصد مسبار المريخ، صورة مذهلة لسطح الكوكب الأحمر، تشبه جذع شجرة عملاق، فعلى الرغم من التقاطها يوم 13 يونيو الماضي، إلا أنها نُشرت حديثًا، وفقا لما ذكره موقع «space»، الخاص بتغطية أخبار الفضاء.
ويعد برنامج «Exo Mars»، عبارة عن مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية «ESA» ووكالة الفضاء الروسية «Roscosmos»، إذ تدرس المريخ من الأعلى، وتدور حول الكوكب وتجمع البيانات حول غلافه الجوي المتناثر، لكن هذه النقطة المدارية المدارية تسمح أيضًا لمركبة «TGO» برؤية المريخ من الأعلى، والتقاط الصور بكاميرا نظام التصوير الملون والسطح المجسم.
وأثارت الصورة الغريبة حيرة العلماء، لأنها تظهر من الأعلى على هيئة جذع شجرة ضخمة، مزودة بحلقات متحدة في مركزها تشير إلى سنوات عمرها، ومع ذلك، فهي ليست جذع شجرة غريبة، ولكنها حفرة أثرية ممتلئة بالجليد.
وعلى الرغم أن حلقات الحفرة لا توضح عمرها، إلا أن الأنماط الموجودة داخل الحفرة يمكن أن تساعد الباحثين على فهم أفضل لما يتكون منه هيكلها وما حدث على المريخ طوال تاريخه.
يعتقد العلماء أن الحفرة، مليئة بالرواسب الغنية بالجليد، تلك الرواسب التي وُضعت في وقت مبكر جدًا من تاريخ الكوكب، وفقًا لبيان صادر عن وكالة الفضاء الأوروبية، إذ يعتقد أن هذه الرواسب في فوهة الارتطام استقرت هناك بسبب كيفية تغير ميل الكوكب أو محور الدوران بمرور الوقت، إذ يتسبب ميل الكوكب، على الأرض في تغيرات موسمية، وقد تغير ميل المريخ بشكل كبير بمرور الوقت مقارنة بميل الأرض.
تعليقات الفيسبوك