«لا نستهدف شيئا سوى الدعم النفسي والمجتمعي لأطفال اختلافات الوجه والجمجمة، خاصة من أثر ذلك بالسلب على دراستهم».. اختار الدكتور كرم علام، أستاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج، ومؤسس مبادرة «متخبيش وشك»، هذه الكلمات ليكشف عن الهدف الأساسي لمبادرة أطلقها هذا الفريق قبل شهور.
مبادرات ومسابقات فنية بدأها الطبيب بمحافظة سوهاج؛ لدعم المولودين باختلافات تكوينية على الوجه والجمجمة، بتأهيلهم للتعامل مع المجتمع دون خوف أو قلق من اختلافهم، من خلال معرض فني يقدم لوحات ومسرحيات وعروض ثقافية لوصف واقع الحياة الذي يعانيه الطفل الصغير بسبب تنمر البيئة المحيطة به على شكله وتكوينه، وذلك بالجهود الذاتية وتبرعات المتطوعين.
اختيار معالجين مناسبين في مبادرة «متخبيش وشك»
ويوضح «علام» في حديثه لـ«الوطن»، أن الأطفال في مراحل التكوين النفسي لا يتحملون الضغوط والأذى النفسي للكبار، لذلك فكر في طريقة يعيد إصلاح العيوب الخلقية للأطفال من داخلهم بخلاف الطريقة الشائعة وهي الجراحة، موضحا أنه من أهداف المبادرة الأساسية هو تعديل هذه العيوب من خلال فريق عمل متكامل ومدرب؛ خاصة أن تغير الشكل بالوجه، يكون مصحوبا بتغيرات الوظيفة، وليس في التواصل فقط.
بخطوات بسيطة اتخذها أستاذ جراحة التجميل، لإظهار المبادرة إلى النور، عرض الفكرة على رئيس جامعة سوهاج وأسرة «MediCine Crew» لتدشين فعاليات، وبدورهم رحبوا بها، وجرى تحديد مكان للمعرض، وتواصل «علام» مع أساتذة في مجال التأسيس النفسي للاتفاق على برنامج ومنهج معين سينقل، وأتباعه للمشتركين من أولياء الأمور.
تفاعل أولياء الأمور والمجتمع
بالفعل بدأ في نشر تفاصيل المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والجروبات الخاصة بمحافظة سوهاج، وتقبل الأهالي الفكرة؛ إذ اشترك عدد كبير من نجوم الفن والرياضة، والصحفيين والإعلاميين لدعم الهدف الأكبر وهو الطفل والأسرة والمجتمع.
وبدأت المبادرة في أخذ مسارا جديدا، بتنظيم معرض فني كجزء من أدوات التعبير غير المباشر عن دعم المجتمع وطلاب الجامعة والشباب المختلفين شكليًا، وأضاف «علام» أنه هناك فعاليات تحت عنوان «حكايات جوانب مختلفة» تتناول الجزء الأول منها الجوانب الإيجابية المضيئة من الاختلافات تضم مجموعة كبيرة من الأطفال والأسر بشتى أنحاء الجمهورية ليعبروا عن تجاربهم، وكيف استطاعوا التعامل مع المجتمع في ظل هذه الاختلافات التكوينية والصعوبات التي تواجههم.
وتابع أن الجزء الثاني من الفعالية يتمثل في إقامة معرض فني للرسوم والأشغال اليدوية، كما تتضمن الفقرة الثالثة من الفعالية فقرة عن دراما الاختلافات ومعالجة الدراما لمشاكل المختلفة، لتسهل عملية تطبيع العلاقة بين الطفل والأسرة والمجتمع ليشعر الطفل أنه طبيعي وصورته حسنة بين الناس، وفي المدرسة والنادي حتى يستطيع تكوين صداقات دون خجل، ويكون له فرص عمل وعلاقات اجتماعية.
تعليقات الفيسبوك