ركوب الدراجات هواية يتمتع بها الكثير، خاصة الشباب الذين أطلقوا فكرة السفر بها لقطع مئات الأميال والتنقل بين البلدان، لكن ليس الشباب وحدهم من يستطيعوا السفر بها، لتأتي ابنة كفر الشيخ التي عشقت ركوب الدراجات منذ نعومة أظافرها، لتهدم فكرة أن البنات لا تستطيع فعل هذه المغامرة والسفر بها مئات الكيلومترات.
كواليس الرحلة
نجوى إبراهيم تروي كواليس تجربتها الأولى في السفر من القاهرة لأسوان بالعجلة لـ«الوطن»، قالت إنها كانت تحب ركوب الدراجات منذ صغرها، لذلك والدها اشترى دراجة لها حتى تستطيع ممارستها بشكل أفضل، إضافة إلى أنها من محبي السفر دائما، لذلك قررت تجربة السفر بالعجلة على خط الصعيد.
جولة استكشافية
منذ ما يقرب من عام ونصف، بدأت نجوى رحلتها في الاستعداد للسفر بالعجلة، قائلة «لما مات بابا هى كانت سبب إني أخرج من زعلي عليه»، منذ ذلك الوقت قامت نجوى بتحديد هدفها من ركوب الدراجة، لتقوم بجولة استكشافية عن كل ما يميز مصر، بدأت تتابع المجموعات الخاصة بالسفر بالعجلة حتى تعرف ما تقوم به أثناء رحلتها.
السفر وحيدة في الشتاء
«مجموعة دراجو سوهاج» كانت المرشد الأساسي في رحلة نجوى، من أجل إمدادها بالمعلومات اللازمة لإنهاء الرحلة بسلام، في مدة لا تتجاوز الـ10 أيام، قضتها نجوى في استكشاف مصر، بدأتها من القاهرة حتى أسوان، خلال رحلتها واجهت بعض الصعوبات منها كونها فتاة تسافر وحيدة في ليالي الشتاء الباردة، وجود ضباب على الطرق تمنع رؤيتها، وأيضا منحنيات السراج كانت بالغة الصعوبة بالنسبة لها.
حقيقة مصر الجميلة
«اعتبرت كل دا أكبر تحدي ليا ونجحت فيه» حسب نجوى، أدركت أن محافظات مصر ليس لها مثيل، قائلة «كل بلاد الصعيد أحلى من بعضها بس سوهاج كان ناسها الأقرب لقلبى لأنهم ساعدونى وكملوا معايا لآخر الطريق»، هذه التجربة كانت اكتشاف نجزى لذاتها ومدى قوتها وعزيمتها وإصرارها على تحقيق حلم من أحلامها، قالت أصل وحقيقة مصر الجميلة توجد في الصعيد.
رسالة للفتيات
السفر للفتاة صعب لكن ليس مستحيلا يحتاج لإرادة قوية وتخطيط جيد جدا لكل خطوة وثقة وعزيمة وستجد على الطرق الجميع منبهرا بمجهودك ويقدم المساعدة، وفي نهاية حديثها وجهت نجوى رسالة للفتيات «احلم كما تشاء لك الحق في ذلك ممكن في يوم من الأيام الأحلام تتحقق وتصبح حقيقة مثل ما حدث معي لقد كان ركوب الدراجة مجرد حلم الطفولة اليوم أصبح حقيقة صدقوا أحلامكم مهما حدث سيأتي اليوم وتتحقق».
تعليقات الفيسبوك