المشجع محمد أمين
بين 5 آلاف مشجع من جماهير القلعة البيضاء، الذين حضروا لمباراة فريقهم مع نادي بترو أتليتكو في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وقف شاب عمره 18 عاما، يشجع لاعبي نادي الزمالك بحماس، ويتفاعل مع الفرص الضائعة بكل قوة، مرتديا قميص النادي الأهلي الذي ينتمي إليه، تاركًا مواجهة فريقه الأصلي مع الهلال السعودي، في كأس العالم للأندية.
محمد أمين، يقطن بمنطقة الحوامدية التابعة للجيزة، يروي لـ«الوطن»، قصة تشجيعه للزمالك، خاصة بعد حالة الحب ونبذ التعصب بين الفريقين، التي ظهرت خلال مباريات المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا، وأطلق الجماهير عليها اسم «الهدنة»، موضحا أنه ذهب رفقة صديقًا له يشجع الزمالك، مضيفا: «أنا راجل أهلاوي وحضرت ماتشات للأهلي في الاستاد، واللي حصل إن كنت بسأل صاحبي الزملكاوي هتحضر الماتش ولا لا، قالي هروح لوحدي، قولتله خلاص هاجي معاك، ولبس تي شيرت الأهلي علشان أثبت الروح الرياضية بين الجماهير».
وضع يديه الاثنين خلف رأسه حزنًا على ضياع إحدى الفرص، متفاعلاً معها، كأن أحمد السيد زيزو أضاعها مع المنتخب المصري، وليس نادي الزمالك، والتقطتها الكاميرات التي تبث المباراة، لتنتشر صورة المشجع الأهلاوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتفاعل معها الجماهير، مرحبين بالروح الرياضية.
يحكي «محمد»، أن تلك الصورة كانت في الدقيقة 91، عندما أضاع «زيزو» فرصة كانت ستأتي بالتعادل، قبل أن يأتي الهدف بعد دقائق قليلة، ويحضن الأهلاوي، صديقه الزملكاوي، فرحين بهدف محمود «الونش»: «كنت متقبل كل ردود الفعل، والصورة اللي انتشرت دي كانت لما زيزو ضيع جول، بس لما الزمالك تعادل فرحت فعلا من قلبي، لأن دي الروح الرياضية اللي لازم كلنا نفضل عليها».
تعليقات الفيسبوك