أدرجت أستراليا حيوان الكوالا، الذي يعتبر من بين أكثر الكائنات الكسولة في العالم، ضمن الأنواع المهددة بالانقراض عبر معظم ساحلها الشرقي، رسميا، بعد انخفاض كبير في أعدادها جاء نتيجة تدمير البرية التي كانت مزدهرة بهم، بفعل حرائق الغابات والجفاف والأمراض وغيرها من التهديدات.
وقالت الحكومة الفيدرالية الأسترالية إن الإدراج يخص كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وإقليم العاصمة الأسترالية، وتحث الخبراء على بذل المزيد من الجهد لحماية الكوالا من المخاطر وتغير المناخ، بحسب ما ذكرت «بي بي سي».
الكولا تعتبر من أكثر الحيوانات كسلا
تشتهر حيوانات الكوالا بكسلها وقدراتها على النوم، إذ تقضي ساعتين إلى ست ساعات فقط مستيقظة كل يوم، ونظامها الغذائي هو المسؤول عن نومها الكثير، إذ تحتوي أوراق الأوكالبتوس على سموم، وهي غنية جدًا بالألياف، وبالتالي فهي تستهلك الكثير من الطاقة لهضمها.
تصنيف السلطات لـ حيوان الكوالا
صنفت السلطات الكوالا على أنه «ضعيف التواجد» في تلك الولايات والأقاليم عام 2012، ولكن جرى تدهور سريع في أعدادها حتى أصبحت مهددة بالانقراض.
وتوضح وزيرة البيئة سوزان لي:«هذا الإدراج يضيف أولوية للحفاظ على الكوالا من الانقراض، والمسؤولون يصممون خطة استعادة، وسيتم الآن تقييم تطبيقات تطوير الأراضي للتأثيرات على الأنواع».
أعداد الكوالا انخفضت بشدة بسبب حرائق الغابات
في العام الماضي، وجد تحقيق في «نيو ساوث ويلز» أن الكوالا ستنقرض هناك بحلول عام 2050 ما لم يكن هناك إجراء عاجل، وقدر الباحثون أن حرائق الغابات في «الصيف الأسود» في 2020 قتلت 5000 من الكوالا، وأثرت على 24% من الأنواع في «نيو ساوث ويلز» وحدها.
تقول أكبر مجموعة مسئولة عن حماية الكوالا في أستراليا، إنه قد يكون هناك الآن ما لا يقل عن 50000 من الكوالا متبقين في البرية، ويشير الدكتور ستيوارت بلانش، من الصندوق العالمي للطبيعة في أستراليا: «تحولت الكوالا من كونها طبيعية إلى معرضة للخطر إلى معرضة للانقراض في غضون عقد من الزمان، وهذا تراجع سريع صادم».
تعليقات الفيسبوك