إيكونومست: أوكرانيا تستعد للغزو السيبراني
الأمن السيبراني
قالت مجلة إيكونومست البريطانية، إن المخترقين الذين نفذوا عمليات هجوم سيبراني ضد مؤسسات أوكرانية منذ أيام، تركوا تحذيرا يقول «كن خائفًا واستعد للأسوأ»، بعد أن استهدفوا قواعد بيانات الدولة الأوكرانية، وأدى الهجوم الإلكتروني القوي إلى شل الخدمات في بنكين كبيرين، وعلى موقع وزارة الدفاع، ونفت روسيا تورطها، لكن الرسائل تزامنت كما حدث مع وجود أكثر من 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
موسكو تعيد إحياء صراعها بالوكالة
تابعت المجلة أن أمريكا وبريطانيا تقولان إن هؤلاء الجنود قد يتجهون قريبا إلى كييف، عاصمة أوكرانيا، وعلى الأقل، يبدو أن موسكو تعيد إحياء صراعها بالوكالة، الذي دام ثماني سنوات في منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا، وغدا، سيجتمع مجلسا البرلمان الروسي، في جلسة غير عادية.
أوكرانيا ليست هدفا إلكترونيا سهلا
أضافت المجلة أن أوكرانيا ليست الهدف الإلكتروني السهل، الذي كانت عليه عندما ضربت الهجمات الروسية الأولى أنظمتها الانتخابية في يونيو 2014، وهي تعتمد الآن على خبرة محلية كبيرة، وتحصل على المساعدة من أجهزة الأمن الغربية، بما في ذلك القيادة الإلكترونية الأمريكية، فثماني سنوات من الخبرة، جعلتها رائدة على مستوى العالم في اكتشاف التهديدات وإصلاحها.
لكن فيكتور زورا، نائب القيادة السيبرانية الأوكرانية، يقول إن روسيا ربما تحتفظ بأخطر أدواتها في الاحتياط ويقول: «إنهم يحاولون بالفعل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطرق للسيطرة على شبكاتنا والبنية التحتية الحيوية، وبالطبع، إنها فقط قمة جبل الجليد»
العمليات الروسية تعتمد على نوايا موسكو
أوضحت المجلة أن شراسة العمليات الإلكترونية الروسية، ستعتمد على نواياها الأوسع: سواء كان الهدف هو التسبب في الألم، وربما الإطاحة بحكومة فولوديمير زيلينسكي، أو دعم عملية عسكرية تقليدية أو كليهما، ويمكن أن يكون للعمليات السيبرانية آثار نفسية مدمرة على السكان الأوكرانيين دون إطلاق صاروخ، ويقول فولوديمير أوميليان، وزير البنية التحتية الأوكراني من 2016 حتى 2019: «تخيل حالة الذعر في شوارع كييف إذا لم يكن الناس قادرين على الاتصال ببعضهم البعض، سواء في وجود حرب أم لا، ويقول إنه لم يتم عمل ما يكفي لحماية شبكات المحمول».