«الأهلى المصرى» يستعرض أرقامه فى دعم الاقتصاد القومى.. ويكشف عن انضمامه إلى المبادرة المالية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة
عكاشة
فى خطوة غير مسبوقة، قام البنك الأهلى المصرى بالانضمام إلى المبادرة المالية التابعة للأمم المتحدة UNEP-FI والتوقيع على مبادئ الصيرفة المسئولة Principles for Responsible Banking، ليعد البنك الأهلى المصرى بذلك أكبر البنوك العاملة فى القطاع المصرفى المصرى الموقّعة على تلك المبادئ، التى تهدف إلى تكثيف الآثار الإيجابية للمؤسسات المصرفية، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم إدارة المخاطر البيئية والمجتمعية للأعمال المصرفية، والعمل عن كثب مع العملاء وجميع الأطراف المعنية لتشجيع الممارسات المصرفية المستدامة.
وعلى هامش انضمام البنك إلى تلك المبادرة، قال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، إن توقيع البنك مبادئ الصيرفة المسئولة تأتى فى ظل تفعيل دور البنك الاستراتيجى فى تعزيز أجندة التمويل المستدام، كما أنها تُعد امتداداً لترسيخ العلاقات بين البنك الأهلى المصرى وعملائه وجميع الأطراف المعنية والممتدة لأكثر من مائة وعشرين عاماً، والتى تسعى إلى بناء الثقة وخلق تأثير إيجابى من خلال الخدمات والمنتجات المصرفية التى يقدّمها البنك لعملائه.
هشام عكاشة: عبر تاريخ يمتد لأكثر من 120 عاماً البنك الأهلى مستمر فى بناء الثقة وخلق تأثير إيجابى فى عملائه بخدماته المصرفية المتميزة والمبتكرة
وأضاف «عكاشة» أن انضمام البنك للمبادرة يأتى توافقاً مع إرساء المبادئ الاسترشادية للتمويل المستدام الصادرة من البنك المركزى المصرى فى يوليو 2021 وإصدار البنك الأهلى المصرى تقريره الأول للاستدامة فى ديسمبر 2020، حيث يُعد البنك الأهلى المصرى من ضمن 1% من البنوك عالمياً المصدرة للتقارير شاملة الإفصاح، طبقاً للمبادرة العالمية لإعداد التقارير، وذلك تعزيزاً لرفع معدلات الشفافية والإفصاح، بالإضافة إلى قيام البنك بدمج الاستدامة فى أنشطته وعملياته الداخلية لتكون محوراً رئيسياً ضمن محاوره الاستراتيجية، علاوة على ريادة البنك الأهلى المصرى فى المجال البيئى، حيث قام البنك بتفعيل برامج تمويلية مثل برنامج مكافحة التلوث منذ عام 1998 من خلال جهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة، والذى يُعد الآن فى المرحلة الثالثة EPAP III من تنفيذه بقيمة 120 مليون يورو، بالشراكة مع بنك الاستثمار الأوروبى (EIB) والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وبنك التعمير الألمانى (KFW)، والاتحاد الأوروبى (EU)، مستهدفاً الشركات الرائدة فى القطاع الصناعى.
وأشار إلى أن المؤسسات التى انضمت إلى المبادرة حتى الآن بلغ عددها أكثر من 400 مؤسسة مالية متضمّنة 275 مؤسسة مصرفية، والتى تمتلك -مجتمعة- أصولاً بقيمة 72 تريليون دولار أمريكى، بما يمثل أكثر من 45% من أصول القطاع المصرفى العالمى، حيث يُعد تكثيف الأثر الإيجابى للمؤسسات المصرفية من أهم محاور عمل مبادرة UNEPFI، وهو ما يتم تحقيقه من خلال تعزيز مفهوم إدارة المخاطر البيئية والمجتمعية للأعمال المصرفية، حيث تعمل المبادرة كشريك للمعرفة لمجموعة الدول العشرين فى قضايا التمويل المستدام، كما تم من خلال المبادرة تأسيس مركز مخاطر المناخ للبنوك، لإتاحة الأدوات التحليلية والبحثية اللازمة، إضافة إلى إتاحة التدريبات اللازمة لمساعدة المؤسسات الأعضاء على تطبيق مبادئ المبادرة بنجاح.
«أبوالفتوح»: البنك يقدم 74 مليار جنيه فى إطار مبادرة المشروعات الصغيرة
وأكد يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى أن المبادرة المالية التابعة للأمم المتحدة تُعد من أهم المبادرات التى تسعى لطرح ثقافة وممارسات جديدة تخلق توافقاً بين التمويل المستدام والأهداف العالمية للتنمية المستدامة، كما ستسهم المبادرة فى تحديد تنافسية ومصداقية المؤسسات المصرفية فى ظل نطاق عالمى يشهد تحولاً بإيقاع سريع نحو التنمية المستدامة والتمويل المستدام، خاصة بعد توقيع اتفاقية باريس للمناخ عام 2015.
وأشار إلى الدور الرائد للبنك الأهلى المصرى كونه الداعم لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وتلك الأهداف تتضمّن القضاء على الفقر، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق والنمو الاقتصادى، والاهتمام بالصناعة والابتكار والبنية التحتية، وذلك للوصول إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق العدالة.
وشدّد «أبوالفتوح» على حرص البنك الأهلى المصرى على أن يكون الداعم الأكبر لمبادرات البنك المركزى، التى تسهم فى تعزيز النمو الاقتصادى والدمج المجتمعى للدولة، حيث استطاع أن يحتفظ البنك الأهلى المصرى بالحصة السوقية الأكبر لتلك المبادرات، فوصلت محفظة البنك لمبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسّطة إلى 74 مليار جنيه بعدد 87 ألف عميل، علاوة على 11.5 مليار جنيه حجم محفظة مبادرة التمويل العقارى بعدد 105 آلاف عميل، كما قام البنك بتقديم تسهيلات تصل إلى مليار جنيه فى مبادرة إحلال السيارات بسعر فائدة 3% لأكثر من 4.2 ألف عميل، ووصل حجم تمويلات المبادرات الخاصة بدعم قطاع السياحة إلى 2.9 مليار جنيه.
وتابع: «كما أطلق البنك لأول مرة فى القطاع المصرفى المصرى خدمة إصدار بطاقة الخصم المباشر لحظياً من خلال وحدات البنك المصرفية المتنقلة، والتى تأتى فى إطار استراتيجية البنك لتعزيز تجربة العملاء الرقمية، وبما يتلاءم مع التطورات السريعة عالمياً والمتلاحقة فى الذكاء الاصطناعى، حيث بلغ عدد مشتركى الإنترنت البنكى 6.1 مليون عميل من الأفراد، بالإضافة إلى 75 ألف عميل من الشركات، ووصل عدد المحافظ الإلكترونية بالبنك إلى 1.8 مليون محفظة، كما كان للبنك الأهلى السبق فى افتتاح أول فرع خدمة إلكترونية خلال عام 2019، ليصل بعدد الفروع والوحدات الإلكترونية حالياً إلى 40 فرعاً ووحدة مصرفية».
داليا الباز: ارتفاع عدد عملاء البنك إلى 17.8 مليون تخدمهم شبكة تضم 588 فرعاً
وأكدت داليا الباز، نائب رئيس البنك الأهلى المصرى، أن البنك استطاع أن يولى اهتماماً كبيراً بالموضوعات ذات الشأن المجتمعى والمساواة بين الجنسين، حيث بلغ عدد عملاء البنك 17.8 مليون عميل، متضمناً 9.4 مليون عميل من عملاء الودائع بنسبة (41% من الإناث)، كما وصلت شبكة فروع البنك إلى 588 فرعاً ووحدة مصرفية منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، متضمّنة أكثر من 55 فرعاً مؤهلاً للتعامل مع العملاء بلغة الإشارة من خلال تدريب أكثر من 252 موظفاً لذلك، بالإضافة إلى إتاحة أكثر من 34 ماكينة صراف آلى لعملائه من ذوى الهمم و208 ماكينات لعملائه من ضعاف البصر، كما يستهدف البنك توفير هذه الماكينات فى جميع فروعه، علاوة على تشغيل أكثر من 38 فرعاً يعمل بالطاقة الشمسية.
الداعم الأول للمجتمع فى القطاع البنكى
أكدت داليا الباز، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أن البنك الأهلى يعتبر الداعم الأكبر للقضايا الخاصة بالدمج المجتمعى، فبلغ حجم مساهمات البنك فى مختلف مجالات المسئولية والتنمية المجتمعية خلال العام المالى 2019/ 2020 ما يزيد على مليارى جنيه، ليتجاوز إجمالى مساهماته 8.5 مليار جنيه فى السنوات الست الأخيرة، التى يتم توجيهها وفقاً لمعايير الاستدامة فى العمل المجتمعى. وتابعت: «كما بلغ إجمالى مساهمات البنك فى ملف العشوائيات ما يقرب من 3.5 مليار جنيه، بالإضافة إلى دعم قطاع الصحة، فبلغت مساهمات البنك نحو 2.25 مليار جنيه، علاوة على توجيه ما يقرب من 800 مليون جنيه منذ بداية جائحة كورونا لمختلف المجالات والقطاعات المتأثرة بالجائحة».