عزيزى راكب المترو: التدافع يعرضك لخطر «الإرهاب»..«بطلوا زق لوجه الله»
حالة من الهرج والمرج، تنتاب ركاب محطة مترو الأنفاق عقب الإنذار الذى تبعثه إدارة المحطة من مكبرها الصوتى «برجاء إخلاء عربة القطار والمحطة»، فإذا بالمواطنين فى أقل من دقيقة يتدافعون على سلالم المترو المتحركة خشية أن يمسهم السوء من دوى العبوات الناسفة، لكن فى النهاية الكل مصاب، فالتدافع الذى حدث مؤخراً فى محطة مترو المرج القديمة أصاب نحو 3 ركاب، وأمس ارتفعت حصيلة إصابات الإهمال إلى 16 راكباً، ليتربع الإخلال بقواعد السلامة المرتبة الثانية بعد جرائم الإرهاب فى إصابة المواطنين.
«إذا كنا بنطلع بالتدافع عشان نروح أشغالنا فى الأيام العادية، لمّا نسمع إن قنبلة تحت مننا هتنفجر هنقف وكأن شيئاً لم يكن؟»، تعليق ساخر لخص مأساة عبدالحميد شاكر، موظف حكومى، فى كل مرة يستقل مترو الأنفاق مع غيره من الركاب.
مؤكداً أن سلوكيات البعض منهم لن تتغير بين ليلة وضحاها، خاصة أنها أصبحت منهجاً متبعاً للخروج من بوابات المحطة سواء فى حالة الطوارئ أو فى الأيام العادية «أنا مواطن ملتزم، لكن غيرى بيتعامل مع عربية القطار على أساس أنها الأولى والأخيرة ومش مهم مين يموت، وغصب عنك بتلاقى نفسك طالع معاهم ونازل معاهم والشرطة مش هتصلح الكون».
المكبرات تصدر تعليمات السلامة كل 5 دقائق، اللوحات الإرشادية تنتشر بكثافة فى كل محطة، بالإضافة للتعزيزات الأمنية، لكن «محدش بيخاف على نفسه» قالها أحمد عبدالهادى، المتحدث الإعلامى لهيئة مترو الأنفاق، تعليقاً على المجهودات التى تبذلها قوات الشرطة بالتعاون مع أمن المحطة ومشرفيها للحفاظ على سلامة المواطنين عند حدوث عطل فى إحدى العربات أو تفجير فى إحدى المحطات لكن المواطنين «ودن من طين وودن من عجين».
وأضاف: «إحنا بيخرج من عندنا ملايين الركاب، الشرطة هتعزز وجودها أكتر من كده إيه؟!، وبعدين إحنا بننصح ومحدش بيسمع، ده حتى المواطن ممكن يشوف جسم غريب ويكسل يبلغ، ويمشى عادى.. للأسف الإهمال والتقصير فى حق النفس قبل الآخر بقى طبع وأمر واقع، وفى الآخر نتحمل نحن المسئولية.. لو عاوزين نتحاشى الإصابات نبطل نفكر بأنانية» -حسب عبدالهادى.