احترق قلب أم على غياب ابنتها الشابة فاطمة أحمد، 20 عاماً، خرجت من منزلها للعمل في إحدى المحلات، ولكن لم يظهر لها أثر بعد حدوث مشادة كلامية بينها وبين صاحب المحل، وتحرير محضر بالواقعة.
في يوم الجمعة الموافق 11 من شهر فبراير، تلقت منى فرغلي، 40 عاماً، والدة «فاطمة» اتصالاً هاتفياً من ابنتها، تخبرها بحدوث مشادة كلامية بينها وبين صاحب المحل، وأنها لا ترغب في العمل معه مرة أخرى، حسب كلام «منى»: «بنتي كانت بتشتغل في محل ملابس، وكلمتني وقالتلي إنها اتخانقت مع صاحب المحل، ولما سألتها عن السبب قالتلي أما أجي هقولك».
غياب فاطمة بدون مبرر
لاحظت «منى» تأخر ابنتها للوصول إلى المنزل، فقامت بالاتصال بها ولكن هاتفها مغلق دائماً، فذهبت إلى محل الملابس الذي كانت تعمل فيه ابنتها، وسألت صاحبه فأجاب بخروجها في وقت الظهيرة ولا يعرف إلى أين ذهبت، وتقدمت بمحضر تغيب برقم 787، وتم تتبع الكاميرات وتبين خروج الفتاة من المحل بدون مرافقة أحد والذهاب إلى محطة المترو، حسب حديثها: «بيقولي هي زعلت لوحدها أنا بكلمها عادي لقيتها عايزة تمشي، ولما قولتله وريني الكاميرات رفض وقالي دي بايظة».
منى تسمع صوت ابنتها المختفية
تلقت «منى» مكالمة بعد أسبوع من غياب ابنتها، حيث تحدثت إليها فلذة كبدها ولكن بصوت حزين مكتوم، وأغلق الهاتف قبل استكمال الحديث، طبقاً لـ«منى»: «كلمتني صوتها كان ضعيفا وكان فيه حد معاها، ولسه بقولها انتي فين التليفون اتقفل».
«فاطمة» تواجه الملل بالعمل
تعيش «منى» في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وتحكي انفصالها عن والد «فاطمة» منذ سنوات طويلة واحتمالية ذهابها إليه مستحيلة، فقد سافر إلى دولة السودان منذ عدة سنوات، واضطرت للعمل رغم أنها ما زالت تدرس في الفرقة الثانية بمعهد نظم ومعلومات، لتسلية وقت فراغها، حسب والدة «فاطمة»: «أنا اتجوزت وهي وأخوها عايشين معايا».
تعليقات الفيسبوك