رضا شوقي
خرج رضا شوقي، 39 عامًا، للحياة بدون ذراعين لتكمن كل قواه الحركية في قدميه، التي استطاع من خلالها تحقيق ذاته في أكثر من مجال، فأصبح محفظ قرآن وحصد بطولة الجمهورية في تنس الطاولة، فهو نموذج يستحق الإشادة به.
ولد «رضا» بدون ذراعين وتكمن كل قوته في قدميه، فمنذ طفولته تعلم الاعتماد على نفسه من خلالها، وواجه صعوبة في بادئ الأمر لكن بالإصرار والعزيمة تغلب على إعاقته، لتخرج كل قوته عن طريق القدم، واستطاع تكوين أسرة وإنجاب 5 أطفال، حسب حديث «رضا» لـ«الوطن»: «اتعلمت أعمل كل حاجة برجلي ومنها الكتابة والقعدة على الكمبيوتر، وكنت عايش عادي خالص زي أي حد».
يعيش «رضا» في مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، ولم يعيقه أي شيء عن الدراسة وتكوين شخصية مستقلة، إذ حصل على ليسانس شريعة إسلامية جامعة الأزهر، ليستكمل مسيرة الاجتهاد حتى أصبح محفظ قرآن كريم بالأزهر الشريف، حسب كلامه: «بحط القلم في فمي وبكتب بيه على السبورة عمري ما خجلت من نفسي، أنا دايما مصدر فخر لكل اللي حواليا ومبهتمش بأي تعليق سلبي من أي حد».
لم يتوقف «رضا» بعد استكمال مسيرته في التعليم، بل اتخذ لنفسه طرقًا مختلفة لتحقيق ذاته بأكثر من طريقة، ومنها كرة تنس الطاولة التي ابتعد عنها عندما كان في سن الـ13 عامًا، حتى يستطيع التركيز في دراسته أكثر لكنه سرعان ما عاد إليها ليحصل على بطولة الجمهورية لذوي الاحتياجات الخاصة.
يحكي: «ندمت إني سبت التنس وأنا صغير كان لازم أوفق بين الدراسة واللعب، بس الحمد لله رجعت زي زمان وبقالي سنتين بلعب في نادي الإدارة والتحدي بكفر الشيخ، وخدت بطولة الجمهورية»، ويحلم «رضا» بالوصول للعالمية في تنس الطاولة حتى يصبح مصدر فخر لبلده.
تعليقات الفيسبوك