دعوات بحل مجلس إدارة «السنة المحمدية» وتطهيرها من عناصر الإخوان
عبدالله شاكر
طالب إسلاميون وخبراء في شئون الحركات الإسلامية، بحل مجلس إدارة جمعية أنصار السنة المحمدية، وتطهير الجمعية من العناصر الإخوانية المتطرفة بداخلها، مؤكدين ضرورة عودة المؤسسة لدورها الاجتماعي وإقصاء عناصر الإرهاب، كما شملت مطالبتهم إقالة الدكتور عبد الله شاكر.
«فرغلي»: مجلس الإدارة الحالي للجمعية دعم الإرهاب والتطرف
وتشهد الجمعية حالة من التخبط بداخلها، إذ كشفت مصادر بالجمعية لـ«الوطن»، عن استمرار تواجد عناصر إرهابية متطرفة داخلها، منهم الإرهابي الهارب لتركيا محمد يسري إبراهيم، والذي يشغل منصب الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التي أسسها خيرت الشاطر للسيطرة على التيار الإسلامي، وصدر حكم ضده في 24 ديسمبر من عام 2021، بتهمة التخابر.
كما تضم في قياداتها عناصر دافعت عن الإخوان ومنهم الدكتور عبد الله شاكر رئيس الجمعية الذي أيد تنظيم الإخوان ورفض ثورة 30 يونيو وناصر التنظيم ومحمد مرسي في مؤتمر سوريا، كذلك ياسر مرزوق الأمين العام للجمعية، والذي شارك في دعم الجماعة خلال 2012كذلك شملت الجمعية عناصر ذات سوابق جنسية، ومنهم عضو برلمان الإخوان المنحل والقيادي بتحالف الإخوان الإرهابي علي ونيس، الذي تم القبض عليه لارتكاب فعل فاضح بالطريق العام مع فتاة داخل سيارته على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي وتم تحرير محضر ضده بقسم شرطة طوخ.
بدوره قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية لـ «الوطن»، إن الجمعيات السلفية كأنصار السنة تعمل وفق تصاريح قانونية للعمل في الشأن الاجتماعي والمدني، لكن تلك الجمعيات تم استغلالها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية في نشر التطرف وضم العناصر وتدريبها، فقبل ثورة 30 يونيو كانت تلك الجمعيات بوابة إخوانية للتواجد بالشارع من خلال السيطرة على منافذ تلك الجمعيات كالسكن الطلابي والتواجد بالمدن الجامعية والسيطرة على المساجد والسيطرة على الأموال والسلع التموينية.
«البرش»: شاكر ومرزوق ساندا الإخوان
وأضاف الباحث: بعد ثورة 30 يونيو تم حجم تلك الجمعيات وإعادة لوضعها الطبيعي للعمل الاجتماعي فقط، لكن لا تزال هناك عناصر تحت ستار تلك الجماعات وتعمل في الإطار القانوني، لذلك لابد من وجود ستار قانوني لمراقبة ومتابعة والإشراف على تلك الجمعيات، مؤكدًا أن أنصار السنة المحمدية لديها تاريخ في تكفير الحكام، وخرج من مساجدها قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
من جانبه، قال وليد البرش الباحث في شئون الحركات الإسلامية لـ «الوطن»: «لابد من تطهير جمعية أنصار السنة من عناصر الإخوان الإرهابيين المتواجدين بداخلها وبعضهم متهم بالتخابر وهو محمد يسري إبراهيم، الهارب إلى تركيا، كذلك لا بد من إقالة ياسر مرزوق وعبد الله شاكر من قيادة الجمعية».
وأوضح «البرش»، أن قيادات الجمعية شاركت في مؤتمر لتنظيم السرورية العالمية، وهو التنظيم السلفي داخل التنظيم الدولي للإخوان، وهذا المؤتمر عقد في إسطنبول وحضره محمد يسري وعبدالله شاكر تحت رعاية مجلة البيان «اللسان الناطق باسم السرورية».
عناصر من الجماعة تواجدت في اعتصام رابعة
وأشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن هناك عناصر وكوادر من الجمعية تواجدت في اعتصام رابعة العدوية المسلح واعتصام النهضة المسلح، وكذلك خرجوا في وسائل الإعلام بعد عزل مرسى بيان التنظيم الدولي للجماعة، والذي دعا فيه إلى حرب أهلية لإعادة مرسي إلى السلطة.
وأوضح أن جمعية انصار السنة يجب أن تعود للدور الاجتماعي وأن يتقدم قياداتها باستقالتهم ويتم اختيار قيادات جديدة من الصفوف الثانية للجمعية تحمل رؤية وسطية معتدلة وتدعم مسار الدولة كذلك تدعم الهدف الذي قامت له الجمعية من الأساس وهو العمل المجتمعي.
يذكر أن الشيخ عادل السيد عضو مجلس الإدارة ومدير الدعوة بالجمعية تقدم باستقالة مسببة، وانتقد بيان التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، ضد ثورة 30 يونيو وفضح مجلس إدارة الجمعية متهما إياهم بالتأخون.
بدوره، قال إبراهيم ربيع الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إنه على الرغم من توفيق أوضاع الجمعية طبقا للقانون رقم 49 لسنة 2019، وجرى اعتماد لائحتها الأساسية التي تحتوي على أنشطة تجعلها قائمة بمعظم الأنشطة التي تقوم بها الدولة وتم اعتمادها من وزارة التضامن، إلا أن الجمعية ما زالت تضم عناصر إرهابية سواء بمجلس إدارتها أو مجلس علمائها أو قياداتها في الشارع، مؤكدا أن التنظيم الإخواني يسيطر على مفاصل الجمعية ويجب تطهيرها منهم.