مركز "الملك عبدالله" يختتم فعاليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات
اختتمت في العاصمة فيينا، مساء أمس، فعاليات اللقاء الدولي الذي نظمه مركز "الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي" لـ"الحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، على مدار يومين، تحت عنوان "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" بمشاركة دار الإفتاء المصرية ممثلة في مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي إبراهيم علام، وممثل البابا تواضروس الثاني الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، ومجموعة كبيرة من القيادات والمرجعيات الدينية والاجتماعية والثقافية على مستوى العالم.
وشارك في أعمال اليوم الثاني للمؤتمر وزراء خارجية الدول الثلاث المؤسسة للمركز، وهي المملكة العربية السعودية، جمهورية النمسا، ومملكة إسبانيا بالإضافة إلى الفاتيكان، حيث تناولت حلقات النقاش بحث عدد من المواضيع الهامة الخاصة بتعزيز الترابط الاجتماعي والتغلب على آثار العنف والمساعدة على إقرار السلام، وكذلك تصحيح خطاب العنف وبث الكراهية ومناقشة دور المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في بناء السلام وعدم استغلال الدين في إشعال الفتن.
وأصدر المركز، بياناً مشتركاً عكس إجماع المشاركين على "شجب الصراعات في أي مكان خاصة الأحداث المؤلمة والخطيرة التي تجري في منطقة الشرق الأوسط"، لافتاً بالتحديد إلى العراق وسوريا، كما رفض البيان العنف بكافة أشكاله خاصة العنف المرتكب باسم الدين، محذراً من أن العنف المتزايد هو تدمير لجميع أسس التماسك الاجتماعي.
وأكد البيان على رفض الاضطهاد الذي تتعرض له جميع مكونات المجتمع خاصة المسيحيين والإزيديين وغيرهم، من الجماعات الدينية، أو الإثنية في العراق وسوريا، وكذلك ترويع الناس وانتهاك حرماتهم.
وتضمن البيان إعلان المشاركين لالتزامهم بمجموعة من المبادئ تؤكد على الالتزام باعتماد أسلوب الحوار كأداة سلمية وفعالة لحل النزاعات والخلافات، كما تدين إدانة صريحة وكاملة كل ما يتعرض له المواطنون في العراق وسوريا من انتهاكات مع رفض واستهجان دعم الإرهاب وتمويله، إلى جانب إعلان التضامن مع جميع المظلومين جراء الأحداث التي تقع في العراق وسوريا خاصة النازحين والمشردين، والتشديد على رفض استغلال الدين في الصراعات السياسية والاستيلاء على رموزه واستعمالها من قبل المتطرفين كوسيلة للتفرقة وسبباً للقهر والظلم، ودعم البيان احترام حقوق الإنسان والحريات دون تمييز، كما أشاد بتجربة العيش المشترك الإسلامي المسيحي، على الرغم ما شابها من نكسات واضطرابات عبر التاريخ.