أستاذ آثار: لا يوجد حصر دقيق لـ «التكايا» ومشروع ثقافى تنتظره تكية «البسطامى»
د. جمال عبدالرحيم: بناؤها توقف مع بداية حكم محمد على
الدكتور جمال عبد الرحيم
ما هى أول تكية تم إنشاؤها؟
- تعتبر تكية تقى الدين البسطامى أول تكية تم تأسيسها فى عام 697 هجرياً، وتوجد أجزاء متبقية منها فى درب اللبانة، وبدأ ظهور التكايا فى العصر العثمانى، بعدما تحولت مصر لولاية، فبدأت الخانقاه تعرف بـ«التكية»، والصوفى يسمى «الدرويش» وكان الهدف من إنشاء التكايا إيواء المتصوف الزاهد عن الحياة، ويعتبر صلاح الدين الأيوبى، هو أول من أدخل الصوفية فى مصر، معتمداً على تأييدهم الدائم للحاكم.
كم عدد التكايا التى تم تأسيسها؟
- لا يوجد حصر يوضح أعداد التكايا بدقة، رغم بناء عشرات التكايا فى العهد العثمانى، لكن المتبقى حالياً 5 مبانٍ أثرية، أهمها تكية المولوية، فهى الوحيدة فى مصر التى مثلت المعنى الحقيقى للتكية، أما باقى التكايا فكانت فى الأغلب مدارس، مثل التكية السليمانية والتكية المحمودية، فالوثائق التاريخية أكدت أنهما مدرستان فقط.
هل استخدمت التكية لإيواء أهل التصوف فقط؟
- رغم أن الهدف الأساسى من التكايا هو إيواء المتصوف، لكن بعض التكايا لها أهداف أخرى، مثل تكية محمد بك أبوالدهب، التى ضمت بداخلها مجموعة من طلاب الأزهر الشريف من بلاد الشام.
متى تم الانتهاء من عصر بناء التكايا؟
- التكايا ظلت موجودة حتى بداية عصر محمد على، فى عام 1805، مؤسس مصر الحديثة، لكنه بدأ يعتمد على مشايخ الأزهر أكثر من مشايخ الصوفية، ومن وقتها لم تنشأ تكايا جديدة.
هل يوجد مشاريع خاصة بإعادة توظيف التكايا مثلما تم تحويل تكية «أبوالدهب» لمتحف نجيب محفوظ؟
- بالفعل يوجد مشروع لإعادة توظيف تكية تقى الدين البسطامى، وعلى الأرجح ستتحول لمشروع ثقافى، وترددت بعض الأقاويل حول إعادة ترميم تكية المولوية وافتتاحها للرقصة المولوية من جديد.
لماذا تعتبر تكية المولوية هى الأكثر أهمية فى تاريخ تكايا مصر؟
- تكية المولوية هى التكية الوحيدة فى مصر التى احتوت بداخلها كل المعالم الصوفية الحقيقية أبرزها الرقصة المولوية، وترجع لمؤسسها مولانا جلال الدين الرومى، عكس باقى التكايا.
الرقصة المولوية
أقيمت داخل قاعة سماع خانة، فى التكية، وتعتمد الرقصة على الدوران عكس عقارب الساعة، حيث يرفع الدرويش يده اليمنى إلى السماء فى إشارة لطلب الهبة من الله، ثم يدور ويشير بيده اليسرى إلى الأرض، رمزاً لإعطاء الخير إلى أهل الأرض. وحين توفى شيخ المشايخ محمد غالب درة، فى عام 1915، قلّت إقامة الرقصة المولوية، وتوقفت نهائياً بعد ثورة يوليو 1952.