يبقى الكليم اليدوي المصنوع على النول «غرزة غرزة»، منتج رائع الجمال، بسيط، وسعره معقول، و«ثمنه دايما فيه»، كما ينشد صانعه الكمال، وينتظر بفارغ الصبر آخر سطرين في النول، حتى يساوي أطرافه، ويبيع الكليم إلى صاحب نصيبه.
اقتناء قطعة كليم يدوي في البيت، هو اقتناء للأصالة والذكريات وزمن البساطة، واستطاع «عصام»، عاشق الكليم اليدوي المصري الرائع، مؤخرا تحويل صناعة الكليم التقليدية إلى صناعة تناسب عصرنا الحديث، وكان سببا من أسباب أبواب الرزق المفتوحة لصنايعية الكليم.
فوّه.. نجاح في الكليم ممتد لـ200 عام
«فوه» مدينة صنعت مجدها على مدى 200 سنة، عبر صناعة الكليم، الذي جرى غزله على نول يدوي معروف في العالم كله بجودته وغرزته وجماله، وعندما نتحدث عن كليم فوه «1000 مين يشتري ويفهم ويقدر»، كما أن فوّه مشهورة بالصوف اليدوي والسجاد الحريري، وقد تستغرق صناعة سجادة واحدة سنة كاملة، إبداع يشبه عزف القانون في مقدمة طويلة للسيدة أم كلثوم، وكلام بين إثنين على قهوة بلدي وبينهما براد شاي بالناي.. الكليم ببساطة، هو بساط الأحبة وزينة البيوت وزمن الناس الطيبين.
عصام وولاء في ضيافة باب رزق
وحل عصام وزوجته ولاء، مالكا مصنع للكليم، ضيفين على الإعلامي يسري الفخراني، ببرنامج «باب رزق» على قناة DMC، إذ أطلقا واحدا من أفضل 3 مشروعات في مصر في الكليم والجوبلان، وفقا لما صرح به عصام، إذ يستخدمان الصوف الطبيعي والألوان.
تخرجت ولاء في كلية الآداب، كما حصلت على دبلومة في الإدارة، وبالتالي فإنها معنية بالشؤون التسويقية، وقالت: «حاولنا تقديم أشكال بسيطة، نرسمها ببساطة، وبدأنا في التعرف على الألوان الشبابية والأشكال الجديدة، إذ أننا نستهدف الشباب، حتى يلجأ إلى القطع الفنية بدلا من الماكينات».
ويعرض عصام منتجات في «فوّه»، وهي مكان سياحي رائع، يحتوي على آثار إسلامية كثيرة، ويحفز الفنانين على الإبداع، وقال عصام: «عندي شغف إني أتعلم، والأولاد الصغيرين في فوّه بيشوفوا أهاليهم وهم يعملون في الكليم».
تعليقات الفيسبوك