4 سنوات يدرسون معًا في الجامعة، قضوا خلالها أسعد أيام حياتهم، يحتسون الشاي معًا على المقهى، أو يسافرون صيفًا لإحدى المحافظات المطلة على البحر، كل خطوة يمشوها يوثقونها بالصور التذكارية، التي يحتفظون بها معًا، وانتهت تلك الذكريات بتخرجهم في كلية التجارة جامعة عين شمس عام 2004، وقتها انقطعت علاقة 10 أصدقاء ببعضهم، بسبب مشاغل الحياة التي أدخلتهم في متاهاتها، وفرقتهم واحدًا تلو الآخر، وبعد نحو 18 عامًا، عاد أحدهم ليبحث عن الباقي ليلم شمل الصداقة التي يتذكرها مهما مرت السنوات.
عماد الدين صبري، 39 عامًا، أحد الأصدقاء الذي بادر بالبحث عن باقي «الشلة»، بعد مرور 18 عامًا، إذ يروي لـ«الوطن»، أنه بعد التخرج ذهب كل منهم إلى حياته الأخرى، من سافر، وآخر تزوج، والبعض انشغل في عمله، وأصبح التواصل بينهم به صعوبة كبيرة، مضيفًا: «لما اتخرجت دورت على شغل عشان أكون نفسي، وفعلاً فضلت مشغول من 2011 لحد 2014، خلال الفترة دي اتجوزت وحياتي بقت مشغولة جدًا، وماكنش في وسائل تواصل زي دلوقتي».
سفر السعودية لمدة 8 سنوات
عام 2011، سافر «عماد الدين» إلى المملكة العربية السعودية، وابتعد عن كل شئ في مصر بسبب انشغاله بالعمل هناك، أيام الإجازة التي يقضيها هنا، يكاد تكفي عائلته المشتاق إليها، ثم يرجع دون وجود وقت يفكر بأصدقائه: «جالي فرصة سفر في السعودية وبدأت أكبر في شغلي، لحد ما حققت التارجت اللي كان في دماغي سنة 2019، ورجعت تاني عملت مشروع وقررت أستقر في مصر».
«عماد الدين» يعثر على 2 من أصدقائه
عندما عاد «عماد الدين» إلى مصر، ذهب لمنطقة الشرابية بمحافظة القاهرة، حيث مكان باقي أصدقائه، وتحديدًا رجع للمقهى الذي تعوّد الجلوس عليه رفقة أصحابه، ووصل لبيت أحدهم، ولكن وجده قد غادر المنطقة و«عزل» في منزل آخر: «ماكنش عندي صحاب غيرهم في الجامعة وعمري ما نسيتهم، بنسافر سوا وكنا سوا طول الوقت، عملت صداقات من بلاد ودول كتير، لكن صحابي القدامى عمري ما أنساهم، وفعلا امبارح فقط لقيت منهم 4 وبدأنا ندور على الباقي واتفقنا نتقابل عن طريق الفيسبوك».
تعليقات الفيسبوك