استجابة لـ«الوطن».. هيئة التأمين الصحي تتكفل بعلاج الطفل «مازن»
استجابة لـ«أم حسن» السيدة المسنة التي تراعي حفيدها المريض
في لفتة إنسانية استجابت هيئة التأمين الصحي، لما نشرته «الوطن»، على موقعها الإلكتروني، بتاريخ يوم الأربعاء 30 من مارس الماضي، بعنوان: «أوسكار أحسن جدة.. «أم حسن» تراعي حفيدها المريض: أنا أمه وأبوه وأخوه»، لتقدم لتلك الحالة الإنسانية يد العون والمساعدة.
وتواصلت الهيئة مع «أم حسن» جدة الطفل «مازن» مريض التوحد، وفقًا لحديثها لـ«الوطن»، وتلقت منهم السيدة وعدًا بعلاج حفيدها على نفقة الدولة، وتوفير كامل احتياجاته الصحية، بعد أن ناشدت أصحاب القلوب الرحيمة بمساعدتها في تكاليف علاجه الباهظة.
حكاية أم حسن وحفيدها «زياد» زي الأفلام
الحاجة أم حسن، سيدة سبعينية، نال العمر من ملامحها، لكن قلبها ما زال راضيًا، تكالبت عليها الأعباء لكن ابتسامة وجهها لم تغب عنها، يوميًا تأخذ حفيدها «زياد» نجل ابنتها، وتذهب به ليستكمل رحلة علاجه من مرض التوحد والتأخر الذهني، لا تكل ولا تمل، تحنو عليه طوال الطريق بقلب الأم وليس الجدة، ولانشغال والده في العمل لتوفير متطلبات المنزل تملأ فراغ الأب في حياته، وتلعب معه وقت فراغهما لتعوضه عن عدم وجود أخ له.
أحيانا كثيرة تنسى السيدة المسنة مرضها ولا تهتم سوى بـ«مازن» صاحب الـ10 سنوات، تدفع كرسيه المتحرك وهي تغازله وسط شوارع منطقة حدائق القبة حيث قابلتها «الوطن»، ويعرفها السكان بصبرها وجدعنتها الكل يناديها بـ«تيتة مازن»، وهي أحب الألقاب التي تنادى بها إلى قلبها، بحسب قولها.
هموم الدنيا ومتاعب الحياة تثاقلت على كاهل «أم حسن»، جسدها الهزيل داخل ملابسها الفضفاضة يتحمل مشقة المشاوير، لكن مصاريف علاج الحفيد والابنة تزداد كل وقت عن قبله، تحتاج إلى من يساعدها في تلك النفقات «زياد بيحتاج حفّاضات كتير كل يوم غير جلسات العلاج، وأمه بتعمل جلسات كهربا، أمنيتي ندخل رمضان وهما كويسين وبخير».