توفى والده ليترك له حملًا ثقيلا، ليحاول بكل جهده أن يكون على قدر المسؤولية، في الوقت الذي تعمل فيه والدته بالمحل الذي تركه لهم والده قبل أن يرحل عن عالمنا منذ 4 أشهر.
في ظل هذه الظروف تمنى «عبدالرحمن» بأن يكون له مشروع خاص به يستطيع من خلاله أن ينفق على نفسه ودراسته وأهله، وبعد كثير من التجارب المحبطة، استطاع أن يجد ضالته في مشروع بسيط يحلم بتكبيره، ليحقق نبؤة من حوله ممن تفرسوا فيه النجابة.. «ديمًا بيقولوا لي بإن دماغي دماغ رجال أعمال».
عبدالرحمن يروي صعوبات واجهت حلمه
عبدالرحمن خليل طالب جامعي يدرس بالفرقة الثالثة بكلية التجارة، استطاع أن يتحدى الصعوبات بمشروع صغير يحلم بتكبيره، ليكون مصدرًا لرزقه. يروي لـ«الوطن»، قائلا: «من قبل ما يتوفى والدي وأنا نفسي يكون ليا مشروعي الخاص، عملت أكثر من مشروع، لكن محققتش النجاح المطلوب، ولكن بعد ما والدي اتوفى، حسيت إن الحمل بقي تقيل عليا، وإن لازم أفكر في حاجة أعملها أصرف بيها على نفسي وأساعد بيها والدتي واخواتي، لحد ما وصلت لفكرة تعبئة التوابل وبيعها».
«دقة» الاسم التسويقي لمشروع عبدالرحمن
«دقة» اسم اختاره عبدالرحمن ليبني عليه مشروعه الصغير، والذي له صلة وثيقة بمنتجه «حسيت أن الاسم ده مميز وبيعبر عن المنتج، ومن باب إن ريحة التوابل سابقاها».
يشتري الطالب الجامعي التوابل بشكل خام، ثم يطحنها ويعبأها في أكياس مطبوع عليها اسم مشروعه وعنوانه، «بشتري التوابل خام، وبعد كده بطحنها وبطبع أكياس، وبعد كده بسّوق لها على جروبات فيسبوك، وبوزع منها للمحلات».
منتجات «عبدالرحمن» تلقى إعجاب زبائنه
إشادات واسعة يحصل عليها عبدالرحمن من مستهلكي منتجاته، «أنا مش بشتري غير أفضل الأنواع من التوابل، وأي حد بيجرب منتجاتي، بتعجبه جدًا، وبدأت أوزع لمحلات كتير في القاهرة، لكن بعض المحلات بترفض التعامل معايا بسبب إني مش مرخص مشروعي، وأنا في الحقيقة مش معايا الإمكانيات التي تساعدني أرخصه».
حلم لا يبدو بسيطا يراود «عبدالرحمن»، وهو أنه يستطيع تكبير مشروعه، لينشئ مصنعًا لتعبئة وتغليف جميع أنواع التوابل، والتي تستورد من الهند غالبًا، وقد شجعه أخوه الذي يدرس اللغة الأوردية على تحقيق هذا الحلم، ليعملا معًا في نفس المشروع حتى يصلا لغايتهما.
تعليقات الفيسبوك