«الأزهري»: النبي موسى جاء لقومه بـ9 بينات منها التوراة وانفلاق البحر

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن رمضان الكريم يُعد شهر البينات، إذ أن البينات من الكلمات العذبة الرشيقة، المحببة للأذن والقلب، والعلماء قالوا إنه من فصائح المتكلم أن يكون قلبه محببا ويتخير الكلمات العذبة، مستشهدًا بقول الله تعالى « شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ»، وذلك خلال تقديمه برنامج «لحظة صفا»، الذي يُذاع عبر راديو «9090».

أيام شهر رمضان «بينات»

وأضاف «الأزهري»، أن البينات جمع بيّنة، والبيّنة من البيان أو الظهور، ويقال بأن الهلال تبين أو تبين لي المعنى، كما يقال البينات الرمضانية، فأيام شهر رمضان أيام بينات، وقال الله سبحانه وتعالى «وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ» يخاطب بنى إسرائيل، وجاء سيدنا موسى لهم بـ9 بينات ومنها التوراة والعصا وانفلاق البحر، فأصبحت هذه البينات معجزات، أي علامات شديدة السطوع والوضوح في أنه نبي مؤيد من الله بالمعجزات والخوارق.

مجموع المعجزات التي جاء بها سيدنا موسى تسمى بينات

وأشار إلى أن مجموع المعجزات التي جاء بها سيدنا موسى تسمى بينات، وقال الله عز وجل «وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم موسى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ»، وإذا ذهبنا إلى سيدنا عيسى نجد أن الله أتاه البينات، وقال الله تعالى «وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ»، ومن هذه البينات والمعجزات والهدايات كان الإنجيل، كما جاء بمعجزة إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وولد من غير أب.

جميع الرسل والأنبياء جاءوا إلى أقوامهم بالبينات

 وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام جاء بالبينات أيضا في سلسلة متصلة من موسى وعيسى ومحمد من البينات، حيث قال الله تعالى «قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ» وهذا معناه أن كل جميع الرسل والأنبياء جاءوا إلى أقوامهم بالبينات والمعجزات.