في عام 2019، كان الجميع مهيئًا للإعلان عن أول أيام عيد الفطر المبارك، التوقعات الفلكية تشير إلى أن الشهر الكريم سيكون 29 يومًا، وعليه سيتم ثبوت الهلال والإعلان عن أن اليوم التالي هو أول أيام العيد، لكن ما حدث عكس ذلك، حينما أعلنت دار الإفتاء المصرية حينها تعذر رؤية الهلال، وهو ما أربك حسابات الجميع آنذاك، واليوم ومع اقتراب موعد رؤية هلال شعبان، هل من الوارد أن يتكرر السيناريو؟
هل تخالف دار الإفتاء التوقعات الفلكية؟
يترقب المصريون، مساء اليوم، مؤتمر دار الإفتاء بخصوص رؤية هلال شهر شوال، والذي يحدد من خلاله أول أيام عيد الفطر المبارك، الحسابات الفلكية تشير وتؤكد على أن غدًا هو المتمم لشهر رمضان المبارك، وأن بعد غدٍ الإثنين هو أول أيام عيد الفطر، تلك الحسابات التي لا تخالفها على أغلب الظن استطلاع الهلال من قبل اللجان الشرعية.
وفي موقف نادر شاهد عليه المصريون، حدث في رمضان 2019 حينما خالفت حسابات البحوث الفلكية استطلاع هلال شهر شوال، لتتوقع حينها البحوث الفلكية أن يكون رمضان 29 يومًا، في حين أعلنت دار الإفتاء المصرية حينها، أن رمضان 30 يومًا، وفي النهاية يكون الرأي المعمول به هو رأي دار الإفتاء المصرية، فهي الجهة الوحيدة المنوط بها إعلان موعد بداية شهر رمضان ونهايته.
البحوث الفلكية تؤكد تطابق الحسابات
الدكتور محمد الغريب، عضو المعهد القومي للبحوث الفلكية، أكد أن رؤية دار الإفتاء ستطابق مع الحسابات الفلكية للمعهد بنسبة كبيرة، نظرًا لوجود كسوف للشمس، وهو ما يعني أن يكون ولادة القمر أكثر وضوحًا، حيث يظهر بشكل كامل لسكان دول جنوب وغرب أمريكا الجنوبية.
وقال «الغريب» في تصريحات لـ«الوطن»، إنه بعد صلاة المغرب مباشرة؛ سيقوم أعضاء من المعهد يرافقهم آخرين من دار الإفتاء وهيئة المساحة ووزارة الأوقاف باستطلاع هلال شهر شوال في المراكز التابعة للمركز المنتشرة عبر محافظات الجمهورية، يعقبه بعد ذلك إقامة حفلًا بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر للإعلان عن نتيجة الرؤية الشرعية وموعد عيد الفطر المبارك.
وأشار عضو المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن القرار الأخيرة يكون في يد دار الإفتاء المصرية، بغض النظر عن الحسابات الفلكية المختلفة.
تعليقات الفيسبوك