حبه للاختراعات والابتكارات كان دافعًا لدراسته لعلوم الكومبيوتر، عشق «أحمد» كل ما يخص الكومبيوتر والتكنولوجيا ويحلم دائمًا بأن يصمم العديد من الأشياء التي تفيد البشرية، ليمزج الشاب العشريني بين دراسته وهوايته وأيضًا حب الخير، ويبتكر أطرافًا صناعية لمبتوري الأصابع لمساعدة على مواجهة نظرات الناس والاندماج في المجتمع دون الشعور بالحرج.
يحكي أحمد علي صاحب الـ25 عامًا، أنه حاول أن يوظف دراسته لعلوم الكمبيوتر في تقديم نموذجًا بإمكانه تغيير حياة أصحاب الإعاقات الحركية ولو بشكل طفيف: «بدأ الأمر عند دراستي لعلوم الكمبيوتر الذي كان السبب الرئيسي في تفكيري لصناعة شيء يخدم مبتوري الأصابع، الهارد وير يعد الجزء الملموس والذي يمكنك من خلاله التعرف على آلية صنع الأشياء، وحرصت على التعمق فيه بشكل كافي حتى توصلت إلى الأسس التي تمكنني من تنفيذ طرفًا صناعيًا، ومن هنا كانت البداية».
«أحمد» يبتكر أطرافًا صناعية لمساعدة ذوي الإعاقة الحركية
«عملت طرف صناعي من طابعة ثلاثية الأبعاد».. كشف الشاب العشريني في حديثه لـ«الوطن»، تفاصيل ابتكاره لطرف صناعي: «أنا نفذت الطرف الصناعي وهو عبارة عن أصابع كاملة زي الأصابع البشرية بالظبط، من خلال طابعة خاصة مضاف ليها ميزة التصميم ثلاثي الأبعاد، ويتم طباعة الطرف بأكثر من خامة أبرزها البلاستيك»، ويتكون الطرف الصناعي من العقل الخاصة بكل إصبع: «كل عقلة بتطبع وبتتجمع مع بعضها علشان في الآخر تشكل طرف كامل».
أما عن الأدوات التي يستخدمها «أحمد» لإخراج الطرف بالشكل النهائي، ذكر الشاب أنه يستخدم نوعين من الخيوط، هما خيط مطاطي ويؤدي نفس وظيفة الأوتار داخل أيدي الإنسان، وخيطًا معاكسًا لسحب العقلة الأولي حتى تحدث عمليه ثني المفاصل بنجاح، ومن ثم يتم تثبيت كل مفصل بمسامير صغيرة، ويعمل الطرف الصناعي دون أي تدخل برمجي، ويمكن التحكم فيه من خلال حركه معصم اليد: «بيكون متركب قطعة في المعصم، وجزء تاني بيكون بديل لأوتار اليد اللي بتكون متصلة بالأصبع المبتور، ومع تحريك المعصم بيتحرك مفصل الطرف الصناعي» وذلك وفقًا لما ذكره «أحمد».
«أحمد»: بسعى إني أصمم اليد بالكامل
ويطمح الشاب العشريني لتوفير الإمكانيات اللازمة التي تساعده على صناعة المئات من النماذج: «بحاول من خلال القناة بتاعتي على يوتيوب، أفيد الناس بمعلومات أكتر تساعدهم على اقتحام المجال بكل سهولة، وبسعى إني أطور فكرتي وأصنع اليد بالكامل وليس مجرد إصبع».
تعليقات الفيسبوك