ما حكم الرقية وشروطها ومتى تكون منهي عنها؟.. دار الإفتاء توضح
ما حكم الرقية وشروطها ومتى تكون منهي عنها
كشفت دار الإفتاء المصرية حكم الرقية بالقرآن، ومتى تكون الرقية منهي عنها، جاء ذلك في فتوى رسمية عبر موقع دار الإفتاء رداً على سؤال تلقته الدار من أحد الأشخاص يقول فيه: «أرجو منكم بيان حكم الشرع في الرُّقْيَة بالقرآن الكريم؟».
حكم الرقية
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن جمهور العلماء ذهبوا إلى جواز الرقية من كل داء يصيب الإنسان، بشرط أن تكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته، وأن تكون باللسان العربي، أو بما يُعْرَف معناه من غيره، وأن يُعْتَقَدَ أنّ الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بإذن الله تعالى وقدرته، لما روى مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: «كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ».
ما هي الرقية الشرعية
وأوضحت دار الإفتاء، أن الرقية هي «العُوذة -بضم العين- والجمع رُقى، وتقول: استرقيته فرقاني رُقْيَةً، فهو راقٍ، وقد رقاه رقيًا ورقيًّا، ورجل رقاء: صاحب رقى، يقال: رقى الراقي رقية ورقيًا إذا عوذ ونفث في عوذته، قال ابن الأثير: الرقية العوذة التي يُرْقَى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات، وفي الاصطلاح عرفها العلامة العدوي بقوله أن الرقية وهي العُوذة بضم العين ما يُرْقَى به من الدعاء لطلب».
متى تكون الرقية منهي عنها
وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن ما جاء من الأحاديث ينهي عن الرقية فمحمول على ما إذا كان بغير أسماء الله تعالى وصفاته، أو كانت بغير اللسان العربي، أو كان يعتقد أنَّ الرقية تؤثر بذاتها، وعليه فالرقية بالقرآن الكريم جائزةٌ من كل مرض، بشرط أن تكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته، وأن تكون باللسان العربي، أو بما يُعْرَف معناه من غيره، وأن يُعْتَقَد أنّ الرقية لا تؤثر بذاتها، بل المؤثر الشافي هو الله تعالى بعظيم لطفه وقدرته.
وتابعت دار الإفتاء: «وينبغي أن نحذر من الدجالين الذين يحتالون على الناس ويأخذون أجرًا منهم بدعوى أن هذه رقية، فالأفضل أن يُقصَد الصالحون ممن عُرِفت أمانتهم وعدالتهم، مع التنبيه على ضرورة الأخذ بباقي أسباب العلاج والشفاء الأخرى، التي جعلها الله سبحانه وتعالى في كونه سببًا لذلك».