الاضطراب النفسي - صورة تعبيرية
تعد المشاكل والاضطرابات النفسية من أخطر الأمراض التي ربما تواجه الإنسان في حياته؛ إذ أنها تضعه في صراع داخلي عنيف مع نفسه، ما يقوده إلى الانطواء والعزلة والاستسلام للكآبة، ما ربما يؤدي في النهاية وبنسبة كبيرة للتفكير في تخلصه من حياته، ولذلك هناك دورًا كبيرًا يقع على عاتق الأسرة في التعامل مع أحد أفرادها حال معاناته من أزمة نفسية لحمايته من هذا الخطر.
وأكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه رغم دور السوشيال ميديا الكبير في خلق مجالًا للتواصل بين الناس وتسليط الضوء على القضايا المهمة، إلا أن لها الكثير من السلبيات أهمها خلق وعيًا مُضللًا للأفراد إلى جانب سجنهم في عالم افتراضي حال دون تواصلهم الفعلي مع من حولهم وأدخلهم في غياهب الوحدة والانطواء، مشيرًا إلى أنها تعد من أبرز عوامل الاضطرابات النفسية التي ربما تقود الشخص إلى إنهاء حياته.
نصائح للأسرة في التعامل مع أحد أفرادها المتضرر نفسيًا
وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن الشخص حال تعرضه لأزمة نفسية يصبح في خانة المجني عليه أو المريض الذي يحتاج للرعاية والعلاج، ولذلك هناك دورًا يتعين على الأسرة القيام به مع أحد أفرادها المتضرر نفسيًا لمساعدته على الخروج من تلك الدائرة المظلمة وإنقاذه، وهذا الدور يتلخص في الآتي:
- التعامل معه بصبر وهدوء.
- تفهم الظروف التي يمر بها وعدم الغضب من تغيراته المزاجية الحادة والسريعة أو إنطفاء روحه وغياب بهجته.
- التعامل معه كمريض يعاني من مرض عضوي ويحتاج للعلاج والرعاية.
- منحه جرعات عالية من الحب والاهتمام.
- تخصيص وقت للجلوس معه والاستماع إليه.
- توفير المساندة الاجتماعية.
- توفير مساحة للتنفيث.
- خلق مساحة واسعة للحوار والمناقشة.
- تشجيعه على البعد عن الـ«سوشيال ميديا» لفترات معينة على مدار اليوم والاندماج في العالم الواقعي.
- تجمع أفراد العائلة بالكامل على مائدة الطعام وتناول ولو وجبة واحدة سويًا بشكل يومي.
- اختيار عملًا دراميًا يشاهده جميع أفراد الأسرة أثناء تناول الطعام.
- تهتم الأم بإعداد الأكل البيتي والحلويات البسيطة مثل الكيك، ومشاركة أفراد الأسرة في إعدادها لخلق جوًا من الألفة والانبساط.
- تشجيع الفرد على الذهاب إلى طبيب مختص في حالة ظهور أعراض اضطرابات نفسية شديدة.
- تشجيعه على الاهتمام بمظهره ونظافته الشخصية.
- عدم توجيه اللوم إليه في أي شيء خلال هذه الفترة.
نصائح لمن يعاني أزمة نفسية
كما قدم «هندي» أيضًا مجموعة من النصائح للشخص الذي يعاني من مشاكل واضطرابات نفسية أو يفكر في التخلص من حياته، والتي من شأنها إنقاذه من تفاقم أزمته النفسية، وهي:
- تذكر كل التحديات السابقة التي واجهها في حياته واستطاع التغلب عليها.
- التفكير في النعم التي لديه حتى وإن كان بها بعض الشوائب والسلبيات.
- البحث عن صديق أو قريب للحديث معه وتنفيث كل الطاقة السلبية.
- القيام بأنشطة مختلفة مثل ممارسة الرياضة أو سماع الموسيقى.
- اللعب مع الأطفال؛ لِما يتميزون به من بهجة وبساطة وإقبال على الحياة.
- تربية حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب والعصافير؛ لِما تبعثه من مشاعر الألفة والسعادة.
- ممارسة رياضة المشي والتعرض للضوء خلال ساعات النهار.
- تناول المشروب المفضل في شرفة المنزل للاستمتاع بالهواء الطلق ونشر البهجة في كل أنحاء الجسم.
- البعد عن العزلة والانطواء.
- البعد من وقت لآخر عن مواقع التواصل الاجتماعي.
- الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية من تهذيب اللحية وقص الأظافر وأخذ حمام بشكل يومي ورش المعطرات.
- البعد عن الأغاني الحزينة واسترجاع الذكريات المؤلمة.
- البعد عن تناول المهدئات.
- البعد عن الدخول في مشاحنات وصدام.
- التنفيث الانفعالي.
تعليقات الفيسبوك