المتحدث باسم «الخارجية» يرد: «نوتّر علاقتنا بالخارج ليه؟!»
لا تتوافر المعلومات دوماً سوى للطرف الآخر، تتخذ الدول احتياطاتها الأمنية لحماية رعاياها وفقاً لمعلومات تصلها، وتقرر إثر هذا إغلاق سفاراتها أو تعليق العمل بها، وهو ما حدث بالفعل فى مصر من قبل سفارتى بريطانيا وكندا، ورغم أن الدولتين لم تغلقا سفاراتهما فى دول الصراعات، سواء العراق أو ليبيا، فإن قرار الإغلاق فى مصر جاء بناءً على معلومات أمنية، لم تتوافر للجهات المصرية من الأساس. ولا يحمل محرك البحث «جوجل» نتائج تذكر للباحث عن «مصر تغلق سفاراتها فى الخارج أو تعلق العمل بها»، لم يحدث هذا إلا على استحياء، وفى دول الحروب أو بناءً على خلافات دبلوماسية، بل إن التحذيرات الدورية التى تطلقها الدول لرعاياها فى مصر، لم تصدر عن مصر لرعاياها فى غيرها من الدول، بحسب تأكيد «مصطفى طنطاوى» واحد من أبناء الجالية المصرية فى طرابلس الليبية، الذى مرت عليه أحداث كاد يفقد وزملاؤه فى السكن حياتهم فى سلسلة عمليات إرهابية أو أحداث فوضى لمسلحين يقتحمون عليهم منازلهم، لم تلتفت القنصليات إلى مطالبهم بإخلاء مناطقهم السكنية القريبة من السفارة المصرية، أو حتى إخبارهم بتوخى الحذر حال وقوع أى هجوم غير متوقع، بحسبه «إحنا عايشين على الهامش، بنحمد ربنا لو فيه أى هجوم وننجو منه بأعجوبة، كل يوم أعرف أن حد من زملائنا فى ليبيا اتوفى، ووزارة الخارجية عمرها ما بلغتنا، كل دورها أنها تسلم جثامينهم بعد الحادث لذويهم فى مصر». الوضع المأساوى الذى تناوله «مصطفى» المواطن الذى يعيش على الأرض الليبية، ينفيه السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية بحديثه عن مخاطبة الوزارة السفارات والقنصليات بالدول المشتعلة بالحروب والإرهاب والفوضى بصفة مستمرة، نافياً إغلاق السفارات حال وقوع أى أعمال إرهابية بها، مضيفاً «هنقفل سفارتنا، ونوتر علاقتنا بالخارج ليه؟.