الأمم المتحدة تدين الاحتلال في اغتيال شيرين أبو عاقلة: قتلت برصاص إسرائيلي
المفوضية السامية لحقوق الإنسان: الصحفية قتلت بنيران إسرائيلية
الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
أكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، أن كل المعلومات التي حصلت عليها، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي، تشير إلى أن الصحفية الفلسطينية التي تحمل الجنسية الأمريكية شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص قوات إسرائيلية.
الأمم المتحدة: كل المعلومات تتسق مع فرضية أن الرصاص القاتل إسرائيلي
ودعا مسؤول بمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إسرائيل إلى إجراء تحقيق جنائي في مقتل الصحفية التي عملت مراسلة لقناة الجزيرة القطرية لمدة تجاوزت عشرين عاما، وذلك حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، رافينا شامداساني، في تصريحات صحفية: إن كل المعلومات التي تم جمعها، تتّسق مع فرضية أن الرصاص الذي قتل أبو عاقلة وأصاب زميلها علي السمودي أتى من قوات أمن إسرائيلية، وليس من إطلاق نار عشوائي لمسلحين فلسطينيين.
وأكدت "شمداساني" أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان لم تعثر على أي معلومات تشير لوجود نشاط من جانب مسلحين فلسطينيين في الجوار المباشر للصحفيين.
مؤسسات إعلامية دولية تدين القوات الإسرائيلية بمقتل شيرين أبو عاقلة
وكانت أبو عاقلة قد أصيبت الشهر الماضي ببعدة رصاصات خلال تغطيتها مصادمات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في مخيم جنين، ما أدى لمقتلها.
وانتهت مؤسسات إعلامية عدة، من بينها مؤسسات أمريكية، إلى ترجيح مسؤولية القوات الإسرائيلية عن مقتل أبو عاقلة.
وقال شهود عيان إن الرصاصة القاتلة أطلقتها القوات الإسرائيلية، رغم التشكيكات الإسرائيلية في ذلك.
وحسبما نقلت بي بي سي، فقد قالت إسرائيل إنها حددت سلاح جندي ربما أطلق الرصاصة، لكن لا يمكن التأكد من ذلك دون تحليل الرصاصة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين رفضوا طلبها بفحص الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة أو إجراء تحقيق مشترك، وهو ما أرجعه الفلسطينيون إلى أنهم لا يثقون بالجانب الإسرائيلي.
وأثار مقتل أبو عاقلة، 51 عاما، غضبا عربيا ودوليا واسع النطاق، شمل إدانات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لاسيما أن شيرين أبو عاقلة تعد أحد أكثر المراسلين شهرة وخبرة في المنطقة.