محمد فارس
«كل إنسان لديه قدراته الجبارة التي منحها له الله، فقط عليه البحث عنها واستثمارها».. هذا ما آمن به الشاب العشريني محمد فارس، ابن محافظة الجيزة، حيث رغم إعاقته البصرية، تمكن من استكمال مسيرته التعليمية والتخرج في كلية الآداب قسم الإعلام جامعة حلوان متخصصًا في الإذاعة والتليفزيون، وحاصلًا على المركز الأول متفوقًا بذلك على باقي زملائه في القسم، وبدأ أيضًا خطوة جديدة وهي تسجيل رسالة الماجستير.
روى «محمد»، صاحب الـ26 عامًا، من ذوي الهمم، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه وُلد فاقدًا لحاسة البصر، وأنه رغم ذلك وبمساندة ودعم أسرته راح يبدأ رحلته التعليمية التي بالرغم من صعوبتها، إلا أنه كان متفوقًا فيها من البداية، وكثيرًا ما حصد المراكز الأولى، إلى جانب مشاركته في المسابقات المختلفة والتي حصل فيها على المراكز ذاتها: «في 3 إعدادي عملت حوار مع وزير التربية والتعليم ضمن مسابقة الصحافة المدرسية وفزت فيها بالمركز الأول»، وأن المسابقة كانت بمشاركة 48 مدرسة.
«وأنا في الجامعة ورغم ظروف الدولة الصعبة، لكن شفت إن الرئيس السيسي بيهتم بأبسط التفاصيل والناس الناجحة لكن مهمشة ويدعمهم»، وفقًا لـ«محمد»، وأنه لهذا السبب تمسك بقراره أكثر ليكون مذيعًا وداعمًا لكل من يحتاج للدعم والمساعدة، لافتا إلى أنه تخرج في كلية الآداب قسم إعلام جامعة حلوان متخصصًا في الإذاعة والتليفزيون، حاصلًا على المركز الأول بمجموع هو الأعلى في تاريخ القسم.
لم يكتفِ ابن محافظة الجيزة بالحصول على شهادة جامعية، بل راح يبدأ في خطوة جديدة، وهي التسجيل في رسالة الـ ماجستير بجامعة حلوان، والتي ستكون حول دور القنوات الفضائية في تشكيل وعي الجمهور تجاه المشروعات التنموية التي تتبناها الدولة: «ربنا حط قدرات كبيرة في كل واحد، وإحنا علينا ندور على القدرات دي ونستثمرها».
تعليقات الفيسبوك