برهامي: "خروج يأجوج ومأجوج في ثورة جياع.. علم غيب والله أعلم به"
قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن حديث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق حول مكان "يأجوج ومأجوج" قد يكون صحيح.
وجاء سؤال لـ برهامي، عبر موقع الدعوة السلفية "أنا السلفي"، نصه:" نحن في كل يوم نسمع عجائب لم نكن نسمع بها من قبل، ومن ذلك أن مفتي الجمهورية السابق "علي جمعة" ذكر أن "يأجوج ومأجوج" الذين ذكرهم القرآن لهم وجود يمكن تحديده علميا وفق خارطة القمر الصناعي الراصدة للأرض! وذكر أن أحد علماء المسلمين في الهند بحث في علوم القرآن عن قوم "يأجوج ومأجوج"، وموقعهم وزمانهم، واكتشف أن هناك ما يسمى بـ"الباب الحديدي" -الذي يقع في أرمينيا الآن- موجود وراءه قوم "يأجوج ومأجوج"، مضيفًا أن:"الأبحاث كشفت أن يأجوج ومأجوج قبائل بشرية عادية، ولكنهم فقراء جدا، ومحشورون في سلسلة من الجبال، وسيخرجون على الناس فيما وصفه بثورة الجياع!". فما حكم هذا الكلام الغريب؟".
وأجاب برهامي:"لا يمكن الجزم بما ذكر مِن الباب الحديدي أو غيره أو أن هؤلاء القوم المحشورين الفقراء هم "يأجوج ومأجوج"؛ وإنما علينا أن نؤمن بما ورد في الكتاب والسنة مِن وجود الردم الذي هم خلفه، وفُتحَ من هذا الردم على عهد رسول الله قدر الحلقة بين الإبهام والسبابة، فعن زينب بنت جحش: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا، يَقُولُ: (لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ) وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا.
وتابع: "لا ندري غير ذلك، بل هو غيب الله أعلم به؛ فجائزا أن يكون ما ذكروه صحيحًا، وجائز أن يكون غير ذلك.. والله أعلم."