مروة حمدي
مواهب وهوايات مختلفة تمتعت بها الفتاة الثلاثينية، مروة حمدي، ابنة محافظة بورسعيد، إذ جمعت بين مهارات الرسم والنحت والـ«هاند ميد» وإعداد الحلويات، ما مكنها من دمج كل ذلك لتخرج في النهاية بموهبة ومهارة جديدة وهي إعداد مجسمات من الكيك والتورتة، إلى جانب تجسيد بعض الشخصيات على الحلويات أبرزها محمد صلاح، وهو ما نال إعجاب الكثير حتى تحولت من مجرد هواية إلى مصدر دخل.
روت «مروة»، صاحبة الـ37 عامًا، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنها تخرجت في كلية تربية نوعية قسم اقتصاد منزلي جامعة قناة السويس عام 2006، ما زودها ببعض المهارات المختلفة منها الرسم والنحت والـ«هاند ميد» والديكور والتفصيل وبعض المهارات الأخرى، مضيفة أنها تميل إلى إعداد الحلويات، إلا أنها لم تتخذ خطوة لاستغلال هذه المهارات حتى مرت بموقف معين وتغير بعده كل شيء.
«من سبع سنين كنا بنحتفل بأول عيد ميلاد لابني، وكنت عايزة أعمل تورتة بشكل معين بس دورت في محلات كتير ملقتهاش».. قالتها «مروة»، وأنها قررت أن تتولى بنفسها إعداد الكيك والتورتة وتجسد بها بعض الأشكال والشخصيات المختلفة، والتي جمعت بين روعة الطعم وجمال الشكل لتكسب انبهار وإشادة جميع المدعوين للحفل في ذلك اليوم، وتقرر من حينها البدء في رحلتها الجديدة.
بدأت الفتاة الثلاثينية في إعداد الكيك والتورتة بأشكال مختلفة مُجسدة من خلالها بعض الشخصيات التي كان أبرزها محمد صلاح، إلى جانب الشخصيات التي تعبر عن وظائف معينة مثل المحامي والطبيب ولاعب كرة القدم: «النوع ده من الكيكة اسمه كيك بالفاوندان، وبياخد مجهود ووقت كبير»، وأنها تبدأ أولًا بإعداد المجسم باستخدام عجين السكر وبودرة، ومن ثم خبز الكيك ووضعه في الثلاجة حتى صباح اليوم التالي بحيث يكون على درجة معينة من التماسك، ويلي ذلك تغليفها بالشيكولاتة التي تتلاحم مع المجسم ليكونوا جميعًا قطعة واحدة متماسكة وذات شكل جميل.
«أكتر نوع متعب هو النحت على الكيكة بس أنا بحبه جدًا»، وفقًا لـ«مروة»، وأن إعداد الحلويات تحول لديها من مجرد هواية إلى مصدر دخل، لذا تحاول دائمًا التوفيق بينه وعملها في المنزل كأم وزوجة، وأنها تشعر بالامتنان الشديد تجاه والدتها وزوجها على دعمهما وتشجيعهما الدائم لها: «جوزي وقف جنبي وسندني أني أقف على رجليا وكان هو اللي بيوصل الأوردرات للزباين وبيساعدني في الشغل»، وأنها الآن ومنذ 5 سنوات بدأت في تقديم كورسات لإعداد هذا النوع من الكيك والحلويات في محافظات مختلفة.
تعليقات الفيسبوك