حسن أبو زيد أثناء بيع السندوتشات
يمتلئ الهواء برائحة فحم مميزة، تجعل المارة، يتهافتون على عربة صغيرة لبيع الساندويتشات، فقد نجح «أبو زيد»، في إعداد وصفة شهية، اعتمدها أهالي مطروح، كطعام لذيذ ومشبع، من يد صاحب الـ50 عامًا وأولاده، فقد قرروا مساعدة والدهم أثناء إجازاتهم الدراسية.
بدأ حسن أبو زيد، حياته في بيع البليلة والكسكسي، بالعمل ليلًا ونهارًا لتوفير احتياجات أسرته، ولم تدم سعة العيش طويلًا، فقد كان لجائحة كورونا أثرا سلبيا على مصدر رزقه، إلا أنه قرر الثبات على نشاطه مع إضافة اختراعات جديدة، كوسيلة لجلب الزبائن، وفق حديثه لـ«الوطن»: «فكرت كتير اختراع نوع جديد من السندويتشات، الناس مجربتهوش قبل كدا، قلت يمكن الدنيا تمشي».
سندوتش «كفتة فراخ بالضاني» اختراع، فتح لـ«أبو زيد» وأسرته مصدر رزق جديد، بعد نجاحه في إعداد نوع مميز من الكفتة، بفرم الدجاج واللحم الضاني معًا، وإضافة توليفة من التوابل خاص به، وتشكيلها أصابع على الأسياخ، والشوي بواسطة الفحم، ما يعطي مذاقًا لم يعتد عليه أهل مطروح من قبل، وأطلق عليه اسم ساندويتش «الدقراز»، بلغة سكان البدو.
عاد «أبو زيد»، إلى عمله مرة أخرى، ببيع السندويتشات والسلطات، لكن بمساعدة ابنيه «محمد وشهد»، لتجتمع الأسرة على عربة صغيرة، لتوفير نفقاتهم دون مساعدة أحد، حيث يبدأ عملهم من بعد صلاة العصر، حتى صباح اليوم التالي، وفقًا للرجل الخمسيني: « شهد في تانية ثانوي، ومحمد أولى ثانوي، بيساعدوني في الإجازة علشان نجيب مصارفهم وعمايل إيديا».
«الساندوتش بـ25 جنيه، واللي مش معاه ياكل براحته»، طيبة الرجل الخمسيني وأولاده، جعلت هناك إقبالا كبيرا على عربة ابن محافظة سوهاج الذي يعيش في مطروح، فقد أحدث ساندويتش «الدقراز» ضجة كبيرة، بين الأهالي، الذين يتهافتون يوميًا لشرائه.
تعليقات الفيسبوك