لوحات من معرض «بلاج شامبليون»
ربما لم يحالفك الحظ هذه السنة بأن تستمتع بفصل الصيف على أحد شواطئ مصر الجميلة أو أن تشعر ببرودة المياه على جسدك، ولكنك قد تكون محظوظ أن تخوض تجربة فنية ستشعرك بكل ما تفتقده عن المصيف من خلال معرض «بلاج شامبليون» الذي يقام في جاليري «أكسس» وسط البلد ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
شارك في المعرض نحو 34 فنانا من مختلف الأعمار والتخصصات تحت إشراف لجنة فنية تتكون من الدكتور محمد عبلة، الدكتورة رانيا فؤاد، والفنان سلام يسري، لكن اللافت للنظر تلك المشاهد المميزة في المعرض لفنانين بعضهم مازال يخطو أولى خطواته في مجال الفن مثل لوحات مشروع تخرج لطالبة في السنة النهائية بكلية فنون جميلة الزمالك قسم تصوير زيتي.
في أحد أركان المعرض تجد لوحات الفنانة فاطمة أبو دومة، خريجة كلية الفنون التطبيقية قسم أزياء دفعة 2007، التي شاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية، محاولة تجسيد فكرة معينة من خلال لوحاتها وهي أن الذكريات تكون مجموعة من الطبقات، وبمرور الوقت عقل الإنسان يزيل أي شوائب من الذكريات لتتحول لأوقات سعيدة بشكل كامل: « بحب الصيف لأنه دايما بيمثلي ذكرياتي على البحر سواء في العريش أو العجمي والمعمورة في وقت التسعينات، هو ده الصيف بالنسبة لي فبحاول أجسده في لوحاتي»
اللون الأزرق، كان لافتا بلوحات «فاطمة»، استخدمته في تلوين الأجساد: «المصريين القدماء كانوا يستخدموا اللون الأزرق كبديل للون البشرة السمراء في الرسم لعدم قدرتهم علي مزج الألوان والحصول على هذا اللون، وأنا كشخص من دولة أفريقية فضلت أستخدام هذا اللون تقديرا لجمال البشرة السمراء».
لم تكن «فاطمة»، وحدها هي المشاركة في المعرض، بل لفتت لوحات «سارة مراد» خريجة كلية فنون جميلة بالزمالك، نظر المترددين، بعدما ترددت كثيرا في المشاركة به نظرا لأن لوحاتها عبارة عن مشروع تخرج من جامعتها، وفق حديثها لـ«الوطن»: «اتخرجت السنة دي، والصدفة البحتة كان مشروع تخرجي عن الصيف، لأنه بيجسد حبي الشديد للبحر، ولما سألت أستاذتي كلهم شجعوني واعتبروها خطوة مهمة بالنسبة لدراستي وشغلي مستقبلا».
تجسد سارة في لوحاتها اللحظات الأولى لملامسة الجسد للمياه من بداية الصدمة حتى مرحلة الاسترخاء وتناسي أي مشاعر سلبية: «من أجمل ردود الفعل اللي جات لي هي أن الناس بيقولوا لي نفسنا نكون مكان بطلة الصورة من كتر ما حسوا بواقعيتها»
وقالت «ميار جابر»، المسؤولة عن تنظيم هذا الحدث، إنه جرى إتاحة فرصة التقديم لفنانين جدد لدعمهم في عالم الفن، بالإضافة إلى السماح بمشاركة جميع أنواع الفنون سواء كانت لوحات، منحوتات، لوحات رقمية، فن التركيب، وفق حديثها لـ«الوطن»: «معظم المعارض في الصيف بتوقف شغلها خالص أو بتعمل معرض دائم، لكن أحنا حبينا نختلف ونعمل معرض كوداع لفصل الصيف وفي نفس الوقت يبقى متنفس صيفي لقاطني القاهرة ونخلق أجواء ممتعة للأشخاص اللي مخدوش فرصة يصيفوا».
تعليقات الفيسبوك