أهالى الغربية يشيعون «الأسرة المقتولة» في ليبيا
شيع مئات من أهالى الغربية، أمس، جنازة الدكتور مجدى صبحى، وزوجته الدكتورة سحر رزق، ونجلتهما «كاترين»، الذين قتلوا على يد مجموعة إرهابية فى مدينة «سرت» الليبية، الأسبوع الماضى، فى حين تعرض 7 مصريين مسيحيين للاختطاف من جانب ميليشيات متطرفة أثناء عودتهم من ليبيا إلى مصر، صباح أمس الأول.
وأدى مئات المسيحيين القداس على الضحايا داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، وشارك مئات المسلمين فى الجنازة، التى تقدمها اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، واللواء أسامة بدير، مدير الأمن، وقال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، إن الضحايا الثلاث شهداء الوطن، وليس الكنيسة فقط، مشيراً إلى أن الحادث انتقام من المسيحيين، لوقوفهم مع إخوانهم المسلمين، أثناء ثورة 30 يونيو.
وأكدت والدة الطبيبة المجنى عليها، أن الحادث وراءه هدف دينى، ووجهت حديثها للقتلة قائلة: «الرب يسامح المجرمين»، وقال مايكل رزق، شقيق المجنى عليها، إن جهات التحقيق الليبية أبلغتهم أن الجناة ينتمون لتنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابى. وذكرت الكنيسة، فى بيان أصدرته، أمس، أنها تابعت الحادث مع وزارة الخارجية لحظة بلحظة، وأكدت أن مسئولي الوزارة بذلوا جهداً ملحوظاً، رغم عملهم فى ظروف بالغة الصعوبة. من جهة أخرى، قال مينا ثابت، الباحث بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، لـ«الوطن»، إن 7 من المصريين المسيحيين تعرضوا للاختطاف من قِبل ميليشيات متطرفة أثناء عودتهم من ليبيا إلى مصر، صباح أمس الأول، وأضاف أن مسلحين اعترضوا المصريين السبعة، وهم: صومائيل ألهم ويلسن، وعزت بشرى نصيف، ولوقا نجاتى، وعصام بدار سمير، وملاك فرج إبرءام، وسامح صلاح فاروق منقريوس، وجابر منير عدلى، بمنطقة «مرادة»، وسألوهم عن ديانتهم، ثم أخرجوهم من السيارة، وأمروا قائدها بالعودة، لكنه استطاع إبلاغ أسرهم بالحادث.