تيليجراف: 3 سيناريوهات لكشف المسؤول عن تخريب خط غاز نورد ستريم
غواصة روسية - لقطة أرشيفية
تعرض نظام خط أنابيب «نورد ستريم» الروسي الذي يزود ألمانيا بالغاز لأضرار في 3 نقاط على طول الخط مما قد يجعله غير قابل للعمل مرة أخرى، وتشير الولايات المتحدة وأوروبا بأصابع الاتهامات إلى موسكو، وفقا لصحيفة «التيليجراف» البريطانية.
ويقول دومينيك نيكولز، محرر الشؤون الدفاعية في مقاله على صحيفة «تيليجراف» إن حدوث 3 نقاط تسريب في أنابيب الغاز في البحر تشير بقوة إلى عمل تخريبي.
إمكانية استخدام غواصة أو ضفادع بشرية
ويستبعد «نيكولز» دخول غواصة نووية إلى بحر البلطيق على عمق 70 مترا فقط لتنفيذ عملية هجومية وأنه أمر صعب إن لم يكن مستحيلا، ويرجح في نفس السياق إلى أن الضفادع البشرية المسلحة بالشحنات المتفجرة قد تعمل في هذه الأعماق على الرغم من أن التيارات قد تكون صعبة، من المحتمل أن يتم رصد أي سفينة داعمة، نظرا لكثافة حركة المرور في المنطقة.
ويضيف أن مزيج المياه العذبة والمالحة سيجعل من الصعب على الغواصة الحفاظ على الطفو المناسب لمثل هذه المهمة.
وعلى الرغم من تلك الظروف يقول محرر الشؤون الدفاعية، إن الغواصات الروسية تمارس هذا النوع من المهام بشكل جيد بالإضافة إلى أنها أصقلت مهاراتها على مدى العقود الماضية من خلال «التحقيق» في كابلات الإنترنت الموجودة تحت سطح البحر على أعماق كبيرة.
ويشير «نيكولز» إلى أن غواصة التجسس الروسية «بيلجورد»، المعدلة من فئة «أوسكار-3»، قادرة على التدخل في كابلات الاتصالات تحت سطح البحر، فلماذا لا تستطيع الوصول أيضا لأنابيب الغاز؟
وشدد أنه لا يعرف أن الرئيس الروسي بوتين يخاطر باستخدام قوته الغواصة في مهمة كهذه، خاصة مع كل التداعيات الدبلوماسية إذا حدث خطأ ما.
كشف اللغز
يفترض محرر الشؤون الدفاعية أن لغما روسيا قد تم إلقاؤه منذ أشهر عن طريق غواصة روسية وهو الأمر المحفوف بالمخاطر على حد وصفه، أو سفينة صيد مسجلة في سان بطرسبرج أو يخت أوليجارشي عابر، وهي الحيلة التي يصفها بالمشبوهة.
ويقول نيكولز: «3 أجهزة صغيرة تحوي شحنات متفجرة على عمق 70 مترا تحت المياه وبالقرب من خطوط الأنابيب، كفيلة بأداء المهمة».
يذكر أن التسريبات الأولى كانت وقعت في المياه الدولية قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق بين جنوب السويد وبولندا.