وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.. «الوطن» تحتفل بذكرى ميلاد الرسول (ملف خاص)
أضاء الكون بنوره
فى وقت يجد فيه المجتمع نفسه فى أمسِّ الحاجة إلى قدوة أخلاقية ونبراس للقيم الحضارية والإنسانية، تشرق على الأرض شمس يوم الثانى عشر من ربيع الأول، محملة بذكرى عطرة هى ذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذى ترك دستوراً أخلاقياً صالحاً لكل وقت وحين. يقول فيه العلماء إن الله اختصه بكل خُلق نبيل، فلا يضاهيه أحد فى كماله وعفته وأمانته وزهده.
«الوطن» فى هذا الملف الخاص جداً، تحتفل بذكرى المولد النبوى، ونتوقف أمام هديه ونتمعن فى سيرته وما تحمله من معانٍ ودلالات عظيمة.
ونرصد فى هذا الملف شمائل الأخلاق المحمدية فى كل مناحى الحياة، فعلى مستوى الأسرة كان النبى رقيقاً مع زوجاته حنوناً على أبنائه وأحفاده خادماً لأهله، وفى مجتمعه الذى بلغ فيه الرسالة وأدى الأمانة، كان صديقاً وصاحباً ووفياً وراحماً للحيوانات، وحث على الأمانة والصدق وكلمة الحق وإتقان العمل والالتزام بالعقود، كما أرسى دعائم الديمقراطية ووضع ميثاقاً لحقوق الإنسان وتقبل الآخر. وضع النبى فى دستوره، تنظيم أمور الحضارة الإنسانية، فدعم الاستقرار ورفض الفوضى ونشر الشائعات وأعطى للناس الحق فى أمور دنياهم. وإذ نحتفل اليوم بذكرى مولده، نلتمس هنا تقديم إضاءة على دستور الأخلاق المحمدية التى يتوجب التمسك بها.