الدعاء بزيادة الرزق
السعي وراء الرزق، أحد أهم محطات الحياة اليومية، الجميع يبحث عن طرق لتوسيع أبوابه وتنويع مصادره، من أجل العيش في حياة آدمية دون ضغوطات، ويتساءل البعض من الجانب الديني: هل هناك أشياء يمكن أن يفعلها الشخص حتى يوسع الله عليه في الرزق والعطاء؟ وهو ما ردت عليه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.
وذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، بعض الأدعية التي يستحب أن يحرص المسلم على ترديدها لطلب زيادة الرزق والعطاء، منها ما ورد عن النبي صلّ الله عليه وسلم وحرص على ترديدها وأوصى بالمواظبة عليها.
ومن هذه الأدعية: «اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ.. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي هذه اللَيْلَةِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».
وأوضحت دار الإفتاء أنّ من الأشياء التي يفعلها المسلم حتى يوسع الله عليه في الرزق والعطاء كثرة الاستغفار، قال الله تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا» «سورة نوح».
كما ورد عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» أخرجه الترمذي في «سننه».
وأشار الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، في حديث سابق لـ«الوطن» إلى أنّ السعي أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الرزق، عملا بقول الله تعالى «فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ»، واستدل بذلك على فعل السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل عليه السلام، حينما تركها زوجها بمكة لا زرع ولا ثمر وأخذت تبحث عن الماء بين الصفا والمروة 7 أشواط وظلت تسعى حتى رأت الماء.
وبالإضافة إلى الدعاء والسعي، نصح «الأطرش» بمراعاة المسلم لصلة الرحم والإنفاق في سبيل الله كالحرص على الصداقات للمحتاج، وشكر الله وحمده على جميع النعم.
تعليقات الفيسبوك