نقيب المعلمين: قدمنا مطالبنا لـ«الحوار الوطني».. وأبرزها تجريم الاعتداء على المدرسين
خلف الزناتي
قال خلف الزناتى، نقيب المعلمين، ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إن طرح مبادرة الحوار الوطنى، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتولى الأكاديمية الوطنية للتدريب تنفيذ فعالياته وتشكيل أمانة عامة للحوار من شخصيات مجتمعية لها ثقلها وتحظى بثقة الجميع، يحمل رغبة حقيقية فى الإصلاح، ويؤكد لجميع الأطياف المشاركة أن الدولة ستأخذها على محمل الجد فى التنفيذ.
وأشار «الزناتى»، خلال كلمته بمؤتمر التحالف الوطنى والنقابات، الأربعاء، إلى أن استجابة الدولة وقدرتها على التفاعل مع مطالب المواطنين ظهرت واضحة فى نتائج المؤتمر الاقتصادى، الذى أعقبته توجيهات رئاسية بإقرار حزمة دعم للمواطنين، مضيفاً: «ندعم هذه القرارات التى تسهم فى تخفيف الأعباء، وتؤكد أن الرئيس يشعر بالمواطنين».
«الزناتى»: نستهدف تشكيل هيئة عليا للتعليم تابعة للرئيس.. ونرفض الدعوات المشبوهة للنيل من استقرار الدولة
وتابع نقيب المعلمين أننا «فى نقابة المهن التعليمية، وفى سائر النقابات المهنية نثمن جهود القيادة السياسية فى دعم الحوار الوطنى الفعال من أجل الخروج بمقترحات بناءة وبرؤية واضحة المعالم حول القضايا المجتمعية الراهنة»، موضحاً أننا «بصدد خطوات جادة فى الحوار الوطنى، وقد تقدمت النقابة العامة للمهن التعليمية بورقة عمل تضمنت مجموعة من القضايا المهمة التى تسعى من خلالها إلى وضع المعلمين فى المكانة التى تليق بهم، وتساعد فى النهوض بالعملية التعليمية ككل، وبعض المقترحات التى تقدمت بها نقابة المهن التعليمية تتم الاستجابة لها، ومنها مطالبنا بتفعيل صندوق الرعاية الاجتماعية لمعلمى التربية والتعليم والأزهر والصادر بالقانون رقم ١٢ لسنة ٢٠٢٠». وأكد «الزناتى» أن النقابة طالبت من خلال ورقة العمل التى قدمتها إلى مجلس أمناء الحوار الوطنى بضرورة إصدار تشريع قانونى لتجريم الاعتداء على المعلمين سواء كان لفظياً أو جسدياً، وأن تكون هناك عقوبات رادعة لمثل تلك الحوادث المؤسفة، والحفاظ على هيبة المعلم مجتمعياً، وألا يكون هناك تهاون فى مواجهة مثل تلك الحوادث والتصدى بكل قوة لظاهرة الاعتداء على المعلمين.
وأشار إلى ضرورة تشكيل لجنة استشارية بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين تكون معنية بحل مشاكل المعلمين، مطالباً بعودة ممثلى النقابة إلى لجان اختيار القيادات فى الإدارات والمديريات التعليمية، موضحاً أن قانون النقابة يحتاج إلى تعديل عاجل، بجانب ضرورة توفير موارد لمعاشات المعلمين، والتى تبلغ أكثر من نصف مليار جنيه سنوياً، وإعداد آلية تشريعية لتقييم تطوير التعليم، وتُمثل بها النقابة وخبراء التعليم حتى تتوافر المصداقية والشفافية، مقترحاً وجود هيئة عليا للتعليم تتبع رئيس الجمهورية تكون مسئولة عن سياسات التعليم وتتخذ قرارات التطوير وتتابع التنفيذ، وتضم خبراء تربويين وعمداء كليات التربية وتمثل بها نقابة المعلمين.
ولفت إلى أنهم طالبوا بتبنى استراتيجية قومية تتم تحت رعاية رئيس الجمهورية من أجل بناء صورة ذهنية إيجابية حول المعلم وتعظيم النماذج المتميزة، لمواجهة الصورة السلبية حالياً، وإنتاج أعمال درامية تعلى من قيمة المعلم، وتعيد بناء الثقة بين المعلم والطالب والمدرسة، وتابع: «نواجه حرب شائعات كبيرة تسعى للنيل من استقرار الدولة، ودعوات مشبوهة لاستعادة مشهد الفوضى، وهى الدعوات التى ترفضها نقابة المعلمين وسائر النقابات المهنية، وكل وطنى غيور على مصلحة بلاده، وتلك الدعوات معلوم من يحركها ومن يقف خلفها من قوى الشر التى تتربص بالبلاد».
رسالة تأييد من النقابات لـ«السيسى»
وجَّه المشاركون فى مؤتمر النقابات المهنية والتحالف الوطنى للعمل الأهلى والحوار الوطنى، أمس، بمقر النقابة العامة للمعلمين، برقية تأييد إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، دعماً لاستقرار الدولة والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية لتحقيق أمن وأمان وتنمية الوطن الذى نستظل جميعاً تحت رايته. وجاء فيها:
فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. إن أعضاء النقابات المهنية والتحالف الوطنى للعمل الأهلى، الذين استضافتهم نقابة المعلمين، نثمِّن جميعاً دعوتكم الراقية للحوار الوطنى، ونؤكد فى مؤتمرنا أن مصر معك فى أمان وأهلها فى سلام ومستقبلها فى ضمان، ولأجل ذلك فإننا أعلنَّا قولاً واحداً وبقلب واحد أننا مع قيادتنا السياسية قولاً وفعلاً، قلباً وقالباً فى كل ما تتخذ من قرار، واثقين كل الثقة أننا على الحق.
ونؤكد لسيادتكم أن المكاشفة التى أرسيتم معالمها قد غرست الثقة وأنبتت نضوجاً فكرياً، يحولُ بين عقولنا ودعوات الهدم والإفساد، فطب نفساً، وقر عيناً سيادة الرئيس، فشعبك معك لن يتخلف ولن يقبل ردة للوراء، حفظ الله مصر شعباً وأرضاً.. شرطة وجيشاً.