الطلاب والدكتورة مروة سعيد داخل قاعة المحاضرة
داخل قاعة مجهزة بأحدث وسائل العرض، جلس الحاضرون وكل منهم يحمل في رأسه آلاف الأسئلة تدور جميعها عن أمر واحد وهو «قضية تغير المناخ»، سريعًا احتلت شاشة العرض صورة لكوكب الأرض مصحوبة بعبارة «المؤتمر الصحفي لاستضافة مصر لقمة المناخ»، إذ قرر طلاب الفرقة الثالثة صحافة بكلية الإعلام في جامعة عين شمس، أن يعقدوا مؤتمرا صحفيا ليكون محاكاة لـ«COP27» الذي سينعقد في مدينة شرم الشيخ غدًا الموافق 6 نوفمبر الجاري.
«المؤتمر كان ببيناقش دور مصر في الملف البيئي واستعداداتها لمواجهة التغير المناخي».. هكذا بدأت أميرة بدوي التي جسدت دور ممثل وزيرة البيئة حديثها لـ«الوطن»، إذ تروي أنها بحثت كثيرًا عن لقاءات تليفزيونية وصحفية سابقة عن وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، كي تكون أكثر استعدادا للمؤتمر: «كنت بذاكر الأسئلة والمصطلحات اللي أنا مش فاهماها ويعني أصلا تغير المناخ، وأعمل سيرش عن قانون المخالفات الجديد ومشروع التشجير الجديد، والمشاريع اللي اتعملت في شرم الشيخ وتحويلها لمدينة خضراء وصديقة للبيئة، وحسيت إن ده المؤتمر الحقيقي مش محاكاة».
تحكي إنجي فؤاد التي جسدت دور إحدى الصحفيات المشاركات في المؤتمر عن كواليسه، إذ دارت الأسئلة في نطاق كيفية الاستعداد لـ«COP27»، وتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة وعدد الدول المشاركة في القمة، وأبرز الموضوعات التي سيجري طرحها، بينها كيفية تبني مصر استراتيجية التنمية لعام 2050.
جاءت الأسئلة التي جرى توجيهها لوزير الخارجية، عن كيفية تنظيم المؤتمر على الصعيد الدولي، وكيفية تقريب وجهات النظر بين الدول النامية والمتقدمة، وما جرى في اتفاقية باريس عام 2015، واستغرق البحث عن المعلومات والأسئلة نحو أسبوع: «حسيت إني في مؤتمر حقيقي، فكان لازم البحث المتواصل علشان نعرف أهمية التغير المناخي للأجيال القادمة»، بحسب حديث فاطمة جمال وفرح فؤاد اللتان جسدتا دور صحفيتين بالمؤتمر.
«إحنا اختارنا مؤتمر COP27 باعتباره أهم حدث حاليا، ودرست الفكرة كويس وجمعت معلومات من ناحية التغطية الإعلامية سواء محليا أو دوليا».. تقمص الطلاب أدوارهم ببراعة واستعدوا للأمر وكأنهم بالفعل داخل القمة الحقيقية، بحسب ما روته دعاء فتحي التي جسدت دور المتحدث الإعلامي بالمؤتمر: «جمعنا معلومات من الجرائد والأخبار اللي نزلت عن Cop27».
فيما تحدثت الدكتورة مروة سعيد مدرس بكلية الإعلام جامعة عين شمس، قسم الصحافة الإخبارية، أنها أرادت أن يستفيد الطلاب من مواكبة الأحداث الجارية في إطار نظري وعملي: «هو كان مؤتمر صحفي في إطار مادة التحرير الصحفي اللي بديها للفرقة الثالثة، حددنا المهام وكلها قام بيها الطلاب، البانر صممته روناء علاء الدين، وأدارته مريم خالد، وكان التصوير الفوتوغرافي من اختصاص هاجر رمضان، وتصوير الفيديو حبيبة خالد، والضيوف المشاركين، عبدالرحمن محمود ممثلًا عن وزارة الخارجية، أميرة بدوي ممثلًا عن وزارة البيئة، دعاء فتحي المتحدث الإعلامي، مجموعة من الطلاب جسدوا دور صحفيين».
«الضيوف كان بيردوا بإحصائيات وأرقام ومعلومات متخصصة»، واختارت «مروة» المؤتمر كونه خطوة إيجابية لجذب اهتمام الإعلام بمثل هذه القضايا ودور مصر في الريادة العربية، والخطوات التي أدتها لمواجهة وخفض الانبعاثات والمكتسبات التي ستعود عليها من استضافتها لـ«COP27»: «الأسئلة خدت 3 جوانب، بيئي، سياسي، إعلامي وكل ضيف بيجاوب على السؤال اللي يخص مجاله».
تعليقات الفيسبوك