«سلسبيل» من آداب ألماني لـ أول فتاة «ميكانيكي» في بني سويف: «حبيت صيانة السيارات»
«هن قادرات وعظيمات».. وصف لفتيات مصر اللاتي أثبتن جدارتهن وقدرتهن على تحمل المشاق في الظروف السيئة التي يمر بها العالم أجمع، فلم يتركن مجالًا إلا واقتحموه، إذ توجد الحدادة والسباكة والنجارة، وغيرها من الأعمال التي يمتهنها الرجال.
في صعيد مصر، عشقت «سلسبيل» طالبة قسم اللغة الألمانية بمحافظة بني سويف، مهنة ميكانيكا السيارات واشتهرت في قريتها بـ«الأسطى سلسبيل»، إذ أقدمت على صيانة السيارات لدى إحدى الورش بالمدينة للتعلم والعمل بها.
«سلسبيل» تعمل بالورشة قبل التحاقها بالجامعة
«من كثرة تعلقي بالسيارات وحٌبي لها حاولت النزول إلى عدة ورش لصيانتها، إلا أن أصحابها رفضوني بحجة أنني بنت، ومينفعش أشتغل الشغلانة دي، حتى قام والدي بالعرض على صديق له والذي وافق وبالفعل نزلت للعمل معه منذ 6 شهور».
وأضافت «سلسبيل»: «وقتها لم أكمل التاسعة عشر من عمري، حتى أنني التحقت بالورشة قبل التحاقي بالجامعة من كثرة تعلقي بالسيارات وعشقي لها حيث أنني رغبت في التعرف على كل جزئية بها، وأنني أؤمن بأنه لا يوجد مهنة للسيدات فقط أو للرجال فقط».
«سلسبيل»: عالم الميكانيكا يحتاج للوقت والذكاء
وأضافت: «عالم ميكانيكا السيارات يحتاج للوقت والذكاء، فهي ليست مهنة أقوياء بمعنى لا تعتمد على القوة العضلية، إنما تعتمد على القوة الذهنية، وحٌبي وعشقي لتلك المهنة دفعني للصبر حتى أكتمل من تعلمها بشكل كامل، فأنا ما زلت حتى الآن ما بين مرحلة الصبي والأسطى والمهندسة، فقد تعلمت أشياء كثيرة فيها وما زلت أتعلم».
لا يوجد تعارض بين دراستي ومهنتي
وتابعت: «الحقيقة أن دراستي بقسم اللغة الألمانية بكلية الأداب لم تمنعي من عشقي لصيانة السيارات، حيث أن صاحب الورشة التي أعمل بها الأسطى محمد، صديق والدي ويقدر ذلك تماما، وأتوجه للورشة فور انتهاء المحاضرات ودراستي بالكلية، كذلك قُرب منزل أسرتي في قرية البساتين بمركز بني سويف من الجامعة وكذلك من مركز الصيانة سهل لي التنقل».
«أسرتي لم تمانع في تعلمي لصيانة السيارات»
وأضافت: «أنا أكبر أخواتي وأسرتي لم تمانع في عملي، بل دعموني لأنهم يعلمون عشقي للسيارات وتحديدًا للصيانة، والحقيقة لما اترفضت من عدة ورش بسبب أنني بنت، والدي وجهني للعمل والتعلم في ورشة صديق له، كذلك أصدقائي وزملائي يدعمونني بشدة».