مأساة «رشا».. أهلها ألقوا بها في الشارع وأولادها تخلوا عنها
رشا ابنة مدينة السويس
عاشت «رشا» ابنة مدينة السويس، مأساة كبرى، تتمثل في ترك أهلها لها من صغرها، ولا تعلم من هم وأين مكانهم، ليأخذها رجل ويتكفل بتربيتها ويعاملها معاملة الابنة ويعطيها الحنان الذي فقدته من أسرتها الحقيقية.
«نفسي أعرف لي أهل، نفسي يكون لي أخت أشكى لها همي، كان نفسي يكون لي أم تخدني في حضنها لما تضيق بيا الدنيا، ويكون عندي أب وأخ سند وسترة».. بهذه الكلمات الحزينة والتي تعكس وجع السنين، بدأت رشا تحكي حكايتها لـ«الوطن» والتي بدأت عندما ألقاها أهلها بالقرب من الوحدات السكنية بمدينة الصباح، بحي فيصل بمحافظة السويس، وهي عمرها أيام، «أخذني راجل طيب رباني وسط أولاده وأصبح أبويا وزوجته أمي، وأصبح لي عيلة اتربيت في كنفها».
تزوجت وتوفي زوجها وترك لها 4 أولاد
ولأن الرياح تأتي دائما بما لا تشتهي السفن، أوضحت رشا أنها تزوجت ومات زوجها وترك لها بنتان وولدان، وسكنت في السويس، في العمارة التي يسكن بها اهلها بالتبني «لم يشعروني في يوم من الأيام إني غريبة أو لست من نسلهم، جزاهم الله خيراً، لكني أصبحت أواجه صعوبات الحياة التي لم تبخل عليا بمزيد من الأحزان».
«رشا»: الكل تخلى عني للأسف
وأردفت «رشا»: تزوجت مرة أخرى في عمر الـ30، وأنجبت من زوجي الجديد بنت، لكن خلافات بين أهل زوجي الأول وأولادي، جعلوني في الشارع، وأصبحت حياتي جحيما، بعد أن سيطروا على شقتي التي عانيت كثيراً مع زوجي الأول من أجل شرائها».
واختتمت: «أكتر من 42 سنة، والآن لا دخل ولا عيلة ولا أولاد طلعت من الدنيا صفر اليدين، بعد انفصالي عن زوجى الثانى نفسي أعثر على أهلي، ونفسي أعود لشقتي التي تعبت في تكوينها مع زوجي الأول، الكل تخلى عني للأسف».